اخبار السعودية : "العبدالكريم": مؤتمر التوحّد الدولي يعزّز التعاون ويواكب ارتفاع نسب الإصابة عالميًا
أكد المهندس عبدالله العبدالكريم، رئيس مجلس إدارة شمعة التوحد، أن النسخة الثانية من مؤتمر ومعرض التوحّد الدولي، والمقام تحت شعار «خطوة نحو التمكين» خلال الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر الجاري في مركز الظهران الدولي للمعارض (إكسبو)، تُعد أكبر حدث متخصص في المنطقة، بمشاركة أكثر من 100 جهة عارِضة و30 دولة، وبحضور 100 متحدث من الأطباء والخبراء الدوليّين والمحليّين.
وأوضح العبدالكريم أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز التعاون بين الجهات المعنيّة وتحسين الخدمات الطبية المقدّمة لمصابي اضطراب طيف التوحّد، إلى جانب تهيئة البيئة التعليمية والاجتماعية لدمجهم مع بقية أفراد المجتمع. كما يهدف الحدث إلى فتح آفاق أوسع لتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين والأكاديميين والعلماء حول الجوانب المختلفة للاضطراب، وطرق التخفيف من حدّته، وأساليب التعامل المهني مع المصابين.
وأشار إلى أن الحضور الحكومي كان بارزًا، بمشاركة عدد من الوزارات والمراكز المتخصصة، فضلًا عن الدعم الكريم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، الذي تشرف بافتتاح فعاليات المؤتمر. وأضاف أن كثافة الحضور في اليوم الأخير كانت مماثلة لليوم الأول، مما يعكس أهمية الحدث ونجاح رسالته المجتمعية.
من جهة محاور المؤتمر، أكد العبدالكريم أن الكشف المبكر للتوحّد كان من أبرز النقاشات، لافتًا إلى أن العديد من الأسئلة التي طُرحت تناولت كيفية التعرّف على العلامات المبكرة، والتمييز بين السلوك الطبيعي وسلوك طفل التوحّد، إضافة إلى أفضل طرق العلاج والتأهيل التي يمكن للأسرة الاعتماد عليها منذ مراحل عمرية مبكّرة.
وأشار إلى أن ارتفاع معدّلات الإصابة عالميًا – والتي تصل وفقًا للدراسات إلى طفل واحد من كل 36 طفلاً – يوجب تكثيف الجهود البحثيّة لفهم العوامل المرتبطة بالتوحّد، مبينًا أن مراكز الأبحاث المحليّة والدوليّة تعمل اليوم على دراسة الأسباب المحتملة، وأن الذكاء الاصطناعي بدأ يلعب دورًا مهمًّا في تحليل البيانات والمعطيات المتعلقة بهذه الاضطرابات، خاصةً في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة.
وشدّد العبدالكريم على ضرورة التواصل المبكّر مع المراكز المتخصصة، محذّرًا من تأخر بعض الأسر في ملاحظة الأعراض حتى بلوغ الطفل عمر الخامسة أو السادسة، مما يقلّل من فرص التدخل الفعّال. وأكد أن التدخّل خلال العامين الأوّلَين يرفع بشكل كبير من نسب التحسّن والاستجابة.
وختامًا، أكد العبدالكريم أن مراكز شمعة التوحد في المنطقة الشرقية تُعدّ من الجهات الرائدة في هذا المجال، كاشفًا أن من أبرز توصيات المؤتمر إنشاء «مركز استشاري وطني للتوحّد» يتولى إعداد استراتيجية وطنية شاملة، ويعمل على التنسيق بين المراكز المتخصصة، التي يبلغ عددها نحو 14 مركزًا حاليًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.



