اخبار السعودية : الشريف: الذكاء الاصطناعي يصنع 40٪ من المعرفة.. والدول غير المتطورة تتلاشى

كشفت تصريحات المتخصص في تكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي الدكتور معتوق عبدالله الشريف عن تحول جذري يقوده الذكاء الاصطناعي في إنتاج المعرفة وتنظيمها، مشددًا على أن “من لا يتطور يتلاشى”، وأن الدول غير القادرة على توظيف التقنية بفاعلية ستكون خارج معادلة التنمية.

وقال الشريف إن المعرفة لم تعد مجرد أداة للتطوير، بل أصبحت محركًا رئيسيًا للاقتصاد ومحورًا للتحول في المجتمعات الحديثة، مؤكدًا أن “مستقبل التنمية البشرية بات مرهونًا بقدرتنا على تحويل المعرفة إلى أداة للإنتاج والإبداع والعدالة”.

وبيّن أن العالم يعيش مرحلة متقدمة من الثورة الصناعية الحديثة، تتصدرها تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تجاوزت كونها أدوات تقنية، لتصبح إطارًا شاملًا يعيد تشكيل العلاقة بين الإنسان والمعرفة، وبين الفكر والخوارزميات، وبين التنمية والعدالة.

ولفت إلى أن التوقعات تشير إلى أن إسهام الذكاء الاصطناعي في الناتج المعرفي العالمي قد يصل إلى 40٪ بحلول عام 2030، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تشهد حراكًا متسارعًا نحو التحول المعرفي والرقمي، بهدف بناء إنتاج معرفي مؤسسي قادر على خلق الثروة والوظائف وتحسين جودة الحياة.

وأضاف أن المملكة بما تملكه من طاقات بشرية شابة وإرث حضاري ومعرفي عريق، مؤهلة لتكون مساهمًا رئيسيًا في الاقتصاد المعرفي العالمي لا مجرد متلقٍ له.

وأكد الشريف أهمية بناء بيئات معرفية متقدمة تستثمر التحولات التقنية لخدمة الإنسان والتنمية دون أن تنتقص من دوره، لافتًا إلى أن المعرفة باتت الركيزة الأساسية للنمو الحديث، وأسهمت في صياغة أطر الحوكمة وتعزيز التنافسية.

وأشار إلى أن تسارع الإنتاج المعرفي ينعكس بشكل مباشر على التنمية المستدامة، وأن تنفيذ أهداف أجندة 2030 يتطلب أنظمة معرفية مرنة وشاملة ترتكز على أسس أخلاقية واضحة.

كما شدد على ضرورة مواءمة المعرفة المحلية مع العلمية، وتبني مقياس معرفي شامل يساعد المجتمعات على تطوير أنظمتها بما يحقق تنمية عادلة ومستدامة، ويعزز القدرة على مواجهة التحديات العالمية كالتغير المناخي، الأوبئة، حوكمة التقنية، والتحولات الاقتصادية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى