اخبار السعودية : السعودية والولايات المتحدة.. 90 عاما من التعاون والمصالح المشتركة

تستند العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إلى أكثر من تسعين عاماً من التعاون المشترك، والاحترام المتبادل، وتلاقي المصالح الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة، تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لتجسّد عمق هذه الشراكة وتؤكد حرص قيادتي البلدين على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بما يخدم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
تاريخ طويل من التعاون
بدأت العلاقات السعودية الأمريكية منذ أكثر من 90 عاماً، واستندت منذ البداية إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مع حرص الطرفين على تطوير التعاون في المجالات كافة، خاصة الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وقد لعبت الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين، أبرزها زيارة خادم الحرمين الشريفين عام 2015، والزيارتان التاريخيتان لسمو ولي العهد عامي 2016 و2018، دوراً محورياً في تعزيز أواصر الشراكة الاستراتيجية، وترسيخ الثقة والتفاهم المتبادل بين الرياض وواشنطن.
تعزيز الشراكة والتنسيق الاستراتيجي
تأتي زيارة ولي العهد بعد زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة في مايو 2025، كدلالة واضحة على التزام قيادتي البلدين بتعميق العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والاستثمارية.
وتمثل هذه الزيارة محطة مهمة لتعزيز التشاور والتنسيق حول الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومواجهة التحديات المشتركة في ضوء المستجدات الإقليمية والدولية.
التعاون في ملفات إقليمية حاسمة
عبرت المملكة عن تقديرها لخطة الرئيس الأمريكي لإنهاء الصراع في غزة، وإعادة إعمار القطاع، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ورفض ضم الضفة الغربية، مؤكدة دعمها للمبادرة وحرصها على تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما يعكس استجابة الرئيس الأمريكي لطلب ولي العهد رفع العقوبات عن سوريا مستوى الثقة المتبادلة بين البلدين، حيث أكد أهمية دعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها، ورفض أي انتهاكات تمس سيادتها أو تهدد أمنها، كركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.
اتفاقيات ومجالات التعاون
تشمل الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية، على المستويين الحكومي والخاص، ما يعكس عمق العلاقة وحرص قيادتي البلدين على تطوير شراكتهما الاستراتيجية.
ويُعد مكافحة التطرف والإرهاب من أبرز مجالات التعاون الاستراتيجي، حيث أسهمت الجهود المشتركة في مواجهة التنظيمات الإرهابية وتقليل خطرها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
الجدير بالذكر أن زيارة ولي العهد للولايات المتحدة تمثل محطة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية، وتأكيد الالتزام المشترك برؤية مستقبلية لمجال شراكة استراتيجية مستدامة، تعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط والعالم، بما يعكس تاريخاً حافلاً من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي تتجاوز تسعين عاماً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الوئام , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الوئام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

