اخبار السعودية : الرياض تقود عملاً دبلوماسيًا رفيع المستوى لنزع فتيل الأزمة بين نيودلهي وإسلام آباد

في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين الهند وباكستان على خلفية الهجوم الدامي الذي وقع في إقليم كشمير، تدخلت الرياض على خط الأزمة بدور دبلوماسي بارز، أسفر عن تهدئة الأوضاع ووقف لإطلاق النار بين الجانبين.
شهد إقليم كشمير، في 22 إبريل 2025، هجومًا مسلحًا في منطقة باهالغام أسفر عن مقتل 26 مدنيًا، غالبيتهم من السياح الهنود، وهو ما دفع الهند إلى الرد بضربات جوية داخل الأراضي الباكستانية، ما هدد باندلاع مواجهة مباشرة بين البلدين النوويين، ومع تزايد احتمالات التصعيد، سارعت السعودية إلى التحرك دبلوماسيًا لنزع فتيل الأزمة.
وفي أواخر إبريل، أجرى وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، اتصالات هاتفية مع نظيريه في كل من الهند وباكستان، مشددًا على ضرورة التهدئة ومنع تفاقم الموقف، حيث نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر سعودي أن المملكة قلقة من خروج الوضع عن السيطرة، وتسعى للحفاظ على الاستقرار الإقليمي نظرًا لعلاقاتها الجيدة مع الطرفين.
وفي خطوة عملية، قام وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، بزيارة إلى نيودلهي ثم إسلام آباد في الفترة من 7 إلى 9 مايو، بناءً على توجيهات القيادة السعودية، والتقى “الجبير” خلال جولته عددًا من المسؤولين السياسيين والعسكريين لبحث سبل خفض التصعيد وتعزيز الحوار بين الجانبين، مشددًا على أهمية الحلول السياسية بعيدًا عن المواجهات المسلحة.
وعلى الرغم من الإعلان عن وقف إطلاق النار، استمرت اشتباكات محدودة على خط المراقبة في كشمير، مما يشير إلى هشاشة الوضع. إلا أن التحرك السعودي يُعد خطوة إيجابية في دعم الاستقرار الإقليمي، ويعكس توجه المملكة نحو لعب أدوار أكبر في تسوية النزاعات الدولية عبر الوسائل السلمية.
كما أكد مراقبون دوليون أن نجاح الوساطة السعودية يعكس نفوذها المتنامي في جنوب آسيا، وقدرتها على الموازنة بين أطراف متنافرة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.