اخبار السعودية : استشاري لـ"سبق": وعيك الصحي زادك في الحج… حرارة الموسم وضغوطه تتطلب استعدادًا شاملاً

قال استشاري أمراض السكري وطب الأسرة الدكتور يوسف آل زاهب لـ”سبق” إن الحج رحلة روحية عظيمة مليئة بالبركات، لكنها تتطلب وعيًا صحيًا واستعدادًا جسديًا متكاملًا، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية والازدحام الشديد الذي يرافق موسم الحج.

وأوضح أن من أبرز التحديات التي تواجه الحجاج هي الحرارة الشديدة والجفاف، ما يستدعي شرب ما بين 2 إلى 3 لترات من الماء يوميًا، ويفضل أن تكون من عبوات مغلقة، مع تجنب المشروبات الغازية أو تلك التي تحتوي على الكافيين. كما دعا إلى استخدام المظلة الشمسية وارتداء الملابس القطنية والفاتحة لتقليل أثر الحرارة.

ونبّه إلى ضرورة الانتباه لأعراض الجفاف مثل الصداع، الدوخة أو التشنجات العضلية، وفي حال ظهورها ينبغي التوجه إلى مكان مظلل فورًا وشرب محلول معدني لتعويض الأملاح.

وفي جانب الوقاية من الأمراض المعدية، شدد آل زاهب على أهمية غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو استخدام معقم كحولي، خصوصًا قبل الأكل وبعد ملامسة الأسطح في الأماكن المزدحمة، كما أوصى بارتداء الكمامات في التجمعات الكبيرة للحد من انتقال الأمراض التنفسية مثل الإنفلونزا، وأكد على ضرورة أخذ التطعيمات الأساسية قبل التوجه إلى الحج، مثل تطعيم التهاب السحايا والإنفلونزا الموسمية.

أما لمن يعانون من أمراض مزمنة، فقد شدد على أهمية حمل الأدوية بكمية تكفي لأيام إضافية، وعدم تركها في الحقائب الكبيرة، بل الاحتفاظ بها في حقيبة اليد، مع تجنّب تعديل الجرعات دون استشارة الطبيب، لا سيما عند الشعور بإرهاق غير معتاد. كما نصح بحمل تقرير طبي مفصل عن الحالة الصحية مكتوب باللغتين العربية والإنجليزية، لتسهيل التواصل مع الفرق الطبية عند الحاجة.

وأشار إلى أن القدمين تحتاجان إلى عناية خاصة خلال الحج، نظرًا لطول المسافات التي يقطعها الحجاج مشيًا، ولهذا ينصح بارتداء أحذية مريحة ومهوّاة، وتغيير الجوارب يوميًا مع تجفيف القدمين جيدًا بعد الوضوء. وإذا ظهرت بثور في القدم، يجب تنظيفها بمطهر وتغطيتها بضمادة غير لاصقة للوقاية من العدوى.

ولم يغفل آل زاهب الجانب النفسي، حيث أكد أن التعب الجسدي قد يؤدي إلى تقلبات مزاجية أو توتر نفسي، لذلك شدد على أهمية الحصول على فترات راحة بين الشعائر، والتواصل مع المرافقين لطلب الدعم عند الشعور بالقلق أو الأرق، وعدم التردد في زيارة العيادات النفسية الميدانية المتوفرة لخدمة الحجاج.

وفيما يخص الطوارئ، أوضح أهمية معرفة مواقع المراكز الصحية القريبة من مقر الإقامة، وحمل بطاقة تعريفية تتضمن الاسم، العمر، فصيلة الدم، وأرقام الطوارئ، مع ضرورة تجنّب السير بمفردك خاصة إذا كنت تعاني من أمراض قلبية أو تنفسية.

وختم الدكتور يوسف آل زاهب تصريحه بالتأكيد على أهمية أن يحمل الحاج معه مجموعة من الأدوية الأساسية، مثل مسكنات الألم (كالباراسيتامول)، وأدوية لعلاج مشاكل المعدة، (مثل مضادات الحموضة)، إضافة إلى ضمادات وأدوات للإسعافات الأولية. وقال إن صحة الحاج تبدأ بالفحوصات الوقائية قبل السفر، وتستمر خلال الرحلة بالوعي والالتزام بالإرشادات، لأن العبادة لا تكتمل إلا بجسد سليم، داعيًا كل حاج إلى الحرص على صحته ليعود إلى أهله سالمًا غانمًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى