ألقت الأجهزة الأمنية في مصر، اليوم الأحد، القبض على أب قتل طفلته بعد تعذيبها حتى الموت في إحدى مناطق محافظة الشرقية.

وجاءت الجريمة البشعة، التي وقعت في قرية “النخاس” بمركز الزقازيق في المحافظة، نتيجة انتقامٍ أبوي قاسٍ لم يكن له مبرر سوى الخلافات الأسرية، حسب ما كشفته التحريات الأولية.

وعذب الأب الجاني، الذي يعمل تاجرًا للمواشي، ابنته البالغة من العمر 12 عامًا، على مدار أسبوع كامل، بسبب خلافات أسرية حادة بينه وبين زوجته، التي رفعت دعوى قضائية للحصول على حضانة الطفلة، وفق صحف محلية.

وبدلا من أن يتحمل الأب مسؤوليته ويحترم حقوق ابنته، اختار الانتقام منها، لتدفع الطفلة الثمن الأكبر، في ظل فشل الأبوين في حل خلافاتهما بطرق قانونية وإنسانية.

وأظهرت التحقيقات أن الأب استخدم أساليب وحشية في تعذيب ابنته، من بينها الحروق، وضربها بعصا خشبية، إضافة إلى تقليع أظافر يدها، وهي مشاهد تدل على درجة كبيرة من القسوة الدفينة.

وبعد ارتكاب جريمته، تخلص الأب من جثمان الطفلة في إحدى المناطق النائية بمركز منيا القمح، ثم فر هاربًا، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه.

وتُثير الحادثة العديد من التساؤلات حول الواقع المرير، الذي يعيشه بعض الأطفال في بيئات أسرية متوترة، حيث لا يقتصر فقط على ضرب الأبناء، بل يمتد ليشمل تعذيبهم نفسيًا وجسديًا، مما يؤدي إلى آثار نفسية وجسدية قد تستمر مدى الحياة، أو قد تُنهي حياتهم.