نجت مسارح برودواي من إضراب كان سيوقف عشرات العروض الموسيقية، بعدما أعلنت نقابة الموسيقيين الأمريكية المحلية 802 في نيويورك، صباح الخميس 23 أكتوبر/تشرين الأوّل، توصلها إلى اتفاق عمل مبدئي مع المنتجين بعد مفاوضات مكثفة استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل.

النقابة، التي تمثل نحو 1200 موسيقي، كانت قد هدّدت بالإضراب في حال عدم التوصل إلى عقد جديد قبل فجر الخميس، ما كان سيؤدي إلى توقف 23 عرضًا موسيقيًا شهيرًا على مسارح برودواي. 

وأوضح رئيس النقابة، بوب سوتمان، في بيان رسمي، أنّ الاتفاق الجديد يمتد لثلاث سنوات ويتضمن زيادات ملحوظة في الأجور وتحسينات في المساهمات المالية بصندوق الرعاية الصحية، مؤكدًا أنّ هذا التفاهم “يمنح الموسيقيين الأمن الوظيفي والرعاية الصحية التي يستحقونها، ويحافظ على الاستقرار المهني في قلب برودواي الفني”.

ومن بين العروض التي كانت مهددة بالتوقف، أعمال ناجحة عالميًا مثل “هاميلتون” و”الأسد الملك”، إلى جانب عروض جديدة ما زالت في مراحلها التجريبية مثل “ملكة فرساي” و”الشطرنج”. أما المسرحيات غير الموسيقية، فلم تكن لتتأثر مباشرة بالإضراب المحتمل. 

ويُعد هذا الاتفاق إنجازًا مهمًا بعد أسابيع من التوتر والمفاوضات الشاقة بين النقابة والمنتجين، إذ كان من شأن أي توقف أن يوجّه ضربة قاسية لصناعة المسرح في نيويورك التي بدأت بالكاد تتعافى بعد تبعات جائحة كورونا.