اتخذ القرار الأفضل.. كيف تعلم الأهلي السعودي من ضربة “الإنتركونتننتال”؟

في عالم كرة القدم، غالبا ما تكون الهزائم القاسية هي أفضل المعلمين، وبالنسبة للنادي الأهلي السعودي ومدربه الألماني ماتياس يايسله، يبدو أن كارثة الخسارة في كأس الإنتركونتيننتال أمام بيراميدز المصري لم تكن مجرد فقدان لقب، بل كانت درسا قاسيا أعاد ترتيب الأولويات، وغيّر من فلسفة التعامل مع الأصول الثمينة للفريق، وعلى رأسها النجم البرازيلي ويندرسون غالينو.
الخطيئة التي لا تُغتفر.. استعجال كلف الكثير
يجب الاعتراف أولا أن ما حدث في نهائي بطولة القارات الثلاث كان خطيئة فنية وطبية لا تُغتفر. ففي مباراة حاسمة، ومع حاجة الفريق الماسة لكل أسلحته، قرر الجهاز الفني المخاطرة والدفع بغالينو، العائد لتوه من إصابة سابقة.
النتيجة كانت كارثية، لم يشارك اللاعب سوى 15 دقيقة فقط قبل أن تتجدد إصابته في الموضع نفسه ويسقط أرضا، ليخسر الأهلي المباراة، ويخسر لاعبه لفترة غياب جديدة.
هذا القرار المتسرع، الذي كان يهدف إلى إنقاذ مباراة، كاد يدمر موسم اللاعب بالكامل. لقد دفع يايسله ثمن الاستعجال باهظا، وأدرك أن المخاطرة بنجم بحجم غالينو من أجل مباراة واحدة هي مقامرة خاسرة.
الدرس المستفاد: لا لتكرار الكارثة
الآن، ومع عودة غالينو للتدريبات قبل مواجهة السد القطري المهمة في دوري أبطال آسيا للنخبة، يبدو المشهد مختلفا تماما.
الدرس الذي تعلمه يايسله من كارثة بيراميدز كان واضحا، فبدلًا من الاندفاع والتفاؤل الزائد، كشفت المصادر أن المدرب الألماني تلقى التقرير الطبي الخاص باللاعب، وناقش بشكل مطول مع الجهاز الطبي آلية عودته التدريجية.
لم يعد يايسله يفكر في المباراة القادمة فقط، بل أصبح يفكر في الموسم بأكمله. القرار الآن ليس هل يستطيع غالينو اللعب؟، بل هل هو جاهز بنسبة 100% دون أي مخاطرة؟. ولهذا، جاء القرار الحكيم بإدراج اللاعب في قائمة البدلاء لمباراة السد، على أن يشارك في جزء من المباراة فقط وليس كأساسي.
الخلاصة: النضج أهم من الفوز
ما يفعله يايسله الآن هو الصواب بعينه، لقد أثبت المدرب الألماني أنه تعلم من خطيئته القاسية، فبدلًا من حرق ورقته الرابحة مجددا في محاولة يائسة لتحقيق فوز فوري، اختار الصبر والنضج التكتيكي. قراره بإشراك غالينو تدريجيا هو انتصار للعقل على العاطفة، وهو القرار الأفضل الذي يضمن للأهلي استعادة سلاحه الفتاك في كامل جاهزيته للمراحل الحاسمة من الموسم، بدلاً من كسب مباراة واحدة وخسارة اللاعب لشهور. لقد كانت ضربة الإنتركونتيننتال مؤلمة، لكنها كانت الدرس الذي يحتاجه الأهلي ويايسله لإنقاذ الموسم قبل فوات الأوان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








