“ابن النادي”.. هل خذل أحمد فهمي جمهور المسلسل؟

“ابن النادي”.. هل خذل أحمد فهمي جمهور المسلسل؟
يعد مسلسل “ابن النادي” أحد الأعمال المرتقبة بشدة ضمن خارطة الدراما المصرية هذا الموسم والتي تصدرت الترند، للعديد من الأسباب، أبرزها عودة بطل العمل الفنان أحمد فهمي إلى تقديم الكوميديا بعد فترة من تقديم أدوار الشر والجدية كما في مسلسل “سفاح الجيزة”.
وارتبط مصطلح “ابن النادي” كذلك بأزمة انتقال لاعب كرة القدم السابق بنادي “الأهلي” المصري رمضان صبحي إلى نادٍ منافس هو “بيراميدز”، في صفقة أثارت جدلا واسعا حول توجهات نجوم الكرة الجدد بين الانتماء والاحتراف والمصالح المادية.
والسؤال الذي يفرض نفسه: هل جاء المسلسل، الذي يُعرض حاليا على منصة “شاهد”، على قدر توقعات الجمهور الذي يبحث عن وجبة كوميدية دسمة يمتزج فيها التشويق الدرامي بالحقيقة، أم أن المتفرج تلقى مفاجأة غير سارة أصابته بخيبة الأمل والخذلان، على أكثر من صعيد؟
تدور الأحداث في سياق لا علاقة له بأزمة رمضان صبحي، من خلال قصة شاب مستهتر فاشل مشغول طوال الوقت بعلاقات نسائية لا تنتهي، حتى يفاجأ بغرق والده “أمين الشعلة” في الديون؛ بسبب انهيار نادي “الشعلة” الكروي الذي يمتلكه.
ويسعى الشاب لإنقاذ النادي من خلال البحث عن مدرب لفريق الكرة وجهاز فني جديد، فيصطدم بنماذج غريبة الأطوار، لا تمتلك خبرات كافية للمنافسة في بطولة الدوري الممتاز، لكنها تتميز بالصدق والإخلاص، وبالفعل تنجح في تحقيق مفاجآت.
قصة المسلسل تبدو تقليدية ومكررة بشكل محبط، حيث سبق تقديمها في أعمال عالمية ومصرية كثيرة، منها فيلم ” 4-2-4″ الذي قدمه سمير غانم ويونس شلبي عام 1981، و”المطاريد” لأحمد حاتم وتارا عماد، 2023.
الأداء التمثيلي لأحمد فهمي لم يحمل جديدا على صعيد الشخصية المستهترة الأنانية المنفصلة عن الواقع والبعيدة عن تحمل المسؤولية، لكن المفاجأة أنه لم يكن مصدر الضحك الأول في العمل، وإنما تصدى لذلك الفنانان حاتم صلاح وأحمد عبد الحميد وهما يجسدان أبرز شخصيتين تساعدان البطل في مهمة إنقاذ النادي.
بدت الكيمياء بين الثلاثي، فهمي وصلاح وعبد الحميد، قوية للغاية، في نقطة تُحسب لفهمي الذي لم يستأثر بالكوميديا لنفسه وساهم في كثير من المشاهد في التمهيد لـ”الإفيهات” أو العبارات الضاحكة التي تصدر عن زميليه في العمل.
هذه الروح من التعاون والإيثار التي أبداها فهمي، لم تحل مشكلة أن الجمهور شاهد المسلسل بحثا عن كوميديا فهمي القديمة والتي بلغت ذروتها في فيلم “الحرب العالمية الثانية” ومسلسل “ريّح المدام”.
ورغم ذلك، تبقى من النقاط الإيجابية التي تضمنها المسلسل، الذي ألفه مهاب طارق وأخرجه كريم سعد، حالة المصداقية الدرامية التي تعززت من خلال براعة تصوير مباريات كرة القدم حتى بدت حقيقية للغاية، وكذلك عدم الوقوع في فخ الانحياز إلى أيّ من “الزمالك” أو “الأهلي” في سياق التعرض لواقع الكرة في مصر، على نحو سد الثغرات أمام الباحثين عن لقطة أو جملة حوارية في العمل تصلح ذريعة لإشعال نار التعصب بين الجماهير.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.