إيران ترمي بثقلها إلى اليمن.. الحوثيون قاعدة لتعويض نفوذ الحرس الثوري المتراجع

إيران ترمي بثقلها إلى اليمن.. الحوثيون قاعدة لتعويض نفوذ الحرس الثوري المتراجع

دُفعات التسليح الإيراني المستمرة لذراعها في اليمن (مليشيا الحوثي)، بما تتضمنه من تقنيات ومعدات متقدمة بدأ اكتشافها منذ يونيو الماضي، إثر العمليات الاعتراضية النوعية للمقاومة الوطنية في البحر الأحمر، أعطت مؤشرًا واضحًا على انعطافة إيرانية نحو ترقية الحوثيين إلى دور أعلى في تراتبية الوكلاء، مع تآكل الأدوات التقليدية التي اعتمدت عليها طهران في الماضي (حزب الله- نظام الأسد).

وفي سياق محصلة إنجازات أمنية واستخبارية نوعية حققتها المقاومة الوطنية، تبرز شحنتا الأسلحة الاستراتيجية المضبوطة في يونيو، وشحنة المواد المضبوطة في التاسع من أكتوبر الجاري، كدليل قاطع يشرح تبلور سياسة جديدة للنظام الإيراني والحرس الثوري في إعادة التمترس الخارجي عبر الوكلاء.

الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية أعلن عن تنفيذ “عملية نوعية” لبحرية واستخبارات المقاومة الوطنية، أسفرت عن ضبط شحنة مواد كيمائية قرب باب المندب تتضمن كميات من (الفينول+ فور مالدهيد) التي تُستخدم لمقاومة الحرارة والعزل في الصواريخ، كما تستخدم المواد المركبة منها في صناعة الهياكل الخفيفة التي تدخل في صناعة الطائرات بدون طيار، فيما تستخدم التطبيقات المتقدمة منها في التخفي؛ إذ تدخل في مواد ممتصة للموجات الكهرومغناطيسية لتقليل البصمة لرادارات الطائرات والسفن الحربية.

وكان احتواء الشحنة على ملابس وكمامات خاصة بالعمل في المعامل الكيميائية، تأكيد إضافي لما أعلنه الناطق باسم المقاومة الوطنية العميد الركن صادق دويد في يوليو الفائت، عن حصول المقاومة الوطنية على أدلة قاطعة عن سعي إيران لتسليح الحوثيين بأسلحة كيمائية، ليعاود- في أغسطس الماضي- التحذير من المسار التسليحي الإيراني الذي قد يشمل أسلحة كيمائية وبيولوجية ستكون أكثر خطورة على الأمن الإقليمي والدولي.

برغم التحذيرات التي تعززها المقاومة الوطنية بالأدلة القطعية، لا زال المجتمع الدولي غير يقظ لهذا الخطر الذي سيتحول بمضي الوقت إلى تهديد مدمر للمنطقة، وهو أمر يستدعي من المجتمع الدولي تجاوز “حالة ستوكهولم”، الخطيئة التي وقع فيها القرار الدولي عندما مكن الحوثيين من البقاء في الحديدة، وأنسلت من هذه الخطيئة كل الأخطار التي يدفع كلفتها اليوم الجميع.

يشير اتجاه إيران لتسليح مليشيا الحوثي بهذا المستوى من الدعم والسخاء، الذي يوحي بنقل ترسانة الحرس الثوري إلى اليمن، إلى أن طهران تتعامل مع اليمن كـ”قاعدة عسكرية متقدمة لتعويض نفوذها المتراجع في المنطقة”، وفق ما أكد العميد صادق دويد، مستندًا في هذا التقدير إلى تزايد شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية المهربة إلى اليمن، والتي تضاعفت وتيرة تهريبها مؤخرًا وتم ضبط العديد منها، ما يعكس استراتيجية إيرانية واضحة لتعزيز وجودها العسكري في اليمن عبر وكلائها الحوثيين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى