إنهاء الصراعات القبلية.. ركيزة أساسية في رؤية المجلس الانتقالي لتحقيق الاستقرار

جهود كبيرة ومبادرات متنوعة يتخذها المجلس الانتقالي مسارًا ناجعًا في إطار العمل بكل الصور الممكنة على فرض الأمن وتعزيز والاستقرار.

ففي أحد أوجه هذه الجهود، نجح رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة الشيخ لحمر علي لسود، بمعية عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية من شبوة وأبين، في وقف الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين آل خليل وآل حيدرة في منطقة المحفد بمحافظة أبين.

الجهود أسفرت عن إيقاف الاشتباكات التي خلفت عددًا من القتلى والجرحى، حيث تم فرض هدنة مدتها شهر كامل، ووقف أي أعمال عنف.

وجرى الاتفاق على أن تتولى الأجهزة الأمنية والعسكرية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة خلال فترة الصلح.

وأكد الشيخ لحمر علي لسود، أن هذه الجهود تأتي في إطار المسؤولية الوطنية والاجتماعية، وحرص قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب.

وشدد بن لسود على أهمية تغليب صوت العقل والحفاظ على النسيج الاجتماعي، وقطع الطريق أمام أي محاولات لزرع الفتنة أو استغلال النزاعات القبلية.

ولاقت هذه المبادرة ارتياحًا واسعًا بين أبناء المنطقة، باعتبارها خطوة مهمة نحو تثبيت السلم المجتمعي ودعم جهود الدولة في بسط الأمن.

المجلس الانتقالي يبذل جهودًا واضحة ومستمرة في معالجة واحدة من أخطر التحديات التي تهدد الاستقرار، والمتمثلة في الصراعات القبلية.

المجلس ينظر إلى هذه النزاعات باعتبارها عامل إضعاف للنسيج الاجتماعي ومصدر استنزاف للطاقات، ما يتطلب معالجة شاملة تضمن تحقيق السلم الأهلي وتعزيز الثقة بين المكونات القبلية والمجتمعية.

ويعمل المجلس على تفعيل قنوات الحوار، وإطلاق مبادرات للصلح والتقارب، إضافة إلى دعم دور الشخصيات الاجتماعية والوجهاء بما يسهم في تجاوز الخلافات وتحويلها إلى فرص لتعزيز التلاحم الداخلي.

تكمن أهمية هذه الجهود في أنها تعكس رؤية استراتيجية تسعى إلى بناء بيئة آمنة ومستقرة، تمهّد الطريق لخطط التنمية وتثبيت مؤسسات الدولة، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة.

هذا الأمر يميز مسار الجنوب عن واقع مناطق سيطرة المليشيات الحوثية والإخوانية، حيث يتعمّد هذان الفصيلان إذكاء الصراعات القبلية وتوظيفها كأداة لضمان بسط النفوذ والسيطرة، بما يضاعف من حدة الفوضى ويعطّل أي مسار لبناء دولة مستقرة.

وبينما يسعى الانتقالي لإرساء قواعد المصالحة وإعادة الاعتبار إلى وحدة الصف الجنوبي، تغرق مناطق الحوثي والإخوان في صراعات متفاقمة، ما يبرز الفارق الواضح بين مشروع يسعى إلى الاستقرار ومشاريع هدامة تصنع الفوضى.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى