إمرأة تصرخ في مستشفى بعدن… موظف يضحك ويقول ”خلي ابنك يموت”

في مشهد مؤلم ومأساوي، شهد مستشفى الصداقة يوم الثلاثاء الماضي حادثاً صادماً أثار غضب المواطنين والصحفيين على حد سواء، حيث تم حبس إمرأة من قبل موظفي المستشفى بعد أن اندلعت فيها نوبة صرخات وشكوى بسبب غياب الأطباء والخدمات الطبية المُعدة لإنقاذ حياة ابنها الذي يصارع الموت في قسم الطوارئ.
وقد ذكرت الصحفية سحر الهادي في تقريرها الصحفي أن المرأة، التي تعيش في ظروف مادية صعبة، وصلت إلى المستشفى مع ابنها المريض في حالة خطرة، لكن ما واجهته كان أكثر إيلاماً من المرض نفسه.
فبدلاً من الحصول على دعم أو تدخل طبي عاجل، واجهت صرخات التحدي واللامبالاة من الموظفين، بل وحتى الضحك في وجهها.
الصحافية أشارت إلى أن المرأة كانت تصرخ وتطلب المساعدة، لكن رد فعل الموظف في قسم الاستقبال كان غير إنساني تمامًا، حيث “كان وجهه مزيناً بالابتسامة دون رحمة أو تعاطف”، مما زاد من حدة الألم النفسي لها.
وبحسب تفاصيل الحادث، فإن الموظف استفزها بشكل غير مقبول، وردّ عليها بكلمات تثير الغضب، منها “خلي ابنك يموت”، مما أدى إلى تصاعد الصراع الكلامي بين الطرفين، حتى انتهى الأمر بحدوث سب من قبل المرأة، ليترتب عليه تحرك الموظف لاعتقالها رغم تدخل الحراسة ووجود مواطنين متعاطفين معها.
رغم تدخل الصحافية نفسها واقتراحها لحل وسط، حيث اقترحت أن تعتذر المرأة وتقبل الموظف اعتذارها، إلا أن الأخير رفض بشدة، وأصر على حبسها، مما دفعه لاستدعاء الشرطة النسائية، دون أن يهمه أن المرأة كانت وحيدة مع طفلها الذي لا يزال يصارع الموت.
الصحيفة أشارت إلى أن هذا الحدث يعكس حالة سيئة للغاية من سوء التعامل مع المرضى، خاصة من الفقراء الذين يلجؤون إلى المستشفيات الحكومية في أوقات الحاجة القصوى. كما أكدت أن هذه ليست مجرد قصة فردية، بل هي انعكاس لمشكلة واسعة النطاق تتعلق بغياب الرعاية الإنسانية، وعدم وجود نظام فعال لحماية المرضى من سوء المعاملة.
وأضافت أن الله يعلم أن ابن الطفل ما زال حي، ولكن هل سيبقى كذلك؟ وهل سيعالجه أحد في وقت يفتقر فيه المستشفى لأدنى معايير الإسعاف؟
الجميع يتساءلون الآن: ماذا عن حقوق الإنسان في هذه المؤسسة التي يجب أن تكون ملاذًا للمرضى وليس مكانًا للإهانة والجشع؟
هذا الحادث يشكل نداءً عالياً للمسؤولين والجهات الرقابية لتدخل فورًا، وإصلاح الواقع الطبي والاجتماعي الذي يعيشه الكثير من المواطنين، خصوصاً في المناطق الفقيرة التي تعتمد على المستشفيات الحكومية لعلاج أبنائها.
ومن الملاحظ أن هذه الحالة لم تكن الأولى من نوعها، بل تُعتبر جزءاً من سلسلة طويلة من حالات الإهمال واللامبالاة التي تؤثر سلباً على الثقة في النظام الصحي، وتجعل من المريض والوالدين في موقف مأساوي.
هذا الخبر يفتح ملفاً كبيراً، ويدعو إلى تغيير جذري في إدارة المستشفيات، وتدريب الكادر الطبي والإداري على التعامل الإنساني، ووضع ضوابط صارمة لمنع مثل هذه المواقف التي تُعتبر إهانة للبشرية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.