إفشال وصول شحنات الذخائر للحوثيين.. يقظة أمنية جنوبية تعزز منظومة الأمن

تواصل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجنوبية، جهودها الدؤوبة في التصدي للمخططات المشبوهة التي تستهدف ضرب حالة الأمن والاستقرار في الجنوب.
ففي ضربة جديدة، ضبطت قوات الحزام الأمني في أبين شاحنة ذخائر كانت في طريقها إلى مناطق مليشيا الحوثي الإرهابية.
وفي التفاصيل، تمكنت قوات الحزام الأمني قطاع الساحل في محافظة أبين، من ضبط شاحنة محمّلة بكميات كبيرة من الذخائر، كانت في طريقها إلى مناطق خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وقال العقيد مهدي حنتوش قائد قوات الحزام الأمني بالساحل، إنَّ عملية الضبط جرت في نقطة التفتيش الواقعة بمثلث شقرة، على الشريط الساحلي شرقي محافظة أبين.
وأضاف أنه تم العثور على خمسين حقيبة ذخيرة مخبأة داخل خزاني الديزل لشاحنة نوع “جانبو”.
وأشار العقيد حنتوش إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أن الشاحنة كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الحوثيين في محافظة تعز اليمنية.
ولفت إلى أن القوة الأمنية في النقطة تمكنت من ضبط السائق ومرافقه، وتم التحفظ عليهما وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، وتسليمهما مع المضبوطات إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
الأجهزة الأمنية الجنوبية تواصل تحقيق ضربات استباقية ناجحة في إحباط محاولات تهريب الأسلحة والذخائر إلى المليشيات الحوثية، في سياق حرب خفية تتجاوز حدود المواجهة المباشرة.
وخلال الأسابيع الماضية، تمكنت قوات الأمن في عدد من المحافظات الجنوبية من ضبط شحنات مهربة كانت في طريقها إلى معاقل الحوثيين، بعضها تم تمويهه داخل شاحنات تجارية، وأخرى عبر طرق فرعية نائية.
ما تكشفه هذه العمليات ليس فقط يقظة الأجهزة الأمنية الجنوبية، بل أيضًا حجم التنسيق المستمر بين المليشيات الحوثية ونظيرتها الإخوانية، التي تنشط في مناطق سيطرتها بتسهيل عمليات التهريب عبر مسارات معروفة.
تهدف هذه التحركات من قِبل الفصيلين الحوثي والإخواني إلى محاولة لإغراق الجنوب بالسلاح، وإشعال بؤر توتر أمنية تخدم المشروع الفوضوي المشترك.
تعكس النجاحات الأمنية المتواصلة قدرة الجنوب على تحصين جبهته الداخلية، وعدم ترك أي ثغرة يمكن أن تُستغل لضرب الاستقرار. كما تبرز أهمية التعامل الجاد مع ملف التهريب بوصفه أحد أبرز أدوات الحرب غير المعلنة، التي تعتمد على بث الفوضى وزعزعة الأمن، لا سيما في مناطق مثل شبوة وأبين والمهرة.
كما تعد هذه العمليات رسالة واضحة بأن الجنوب لن يسمح بتحويل أراضيه إلى ممرات للتهريب أو ساحات لتصفية الحسابات، كما تؤكد أن المؤسسة الأمنية الجنوبية قادرة على مجابهة أشكال الحرب المعقدة، من خلال أدوات الرصد والتحقيق والتنسيق المشترك.
ضربات إحباط التهريب لا تحمي الجنوب فحسب، بل تمثّل جدار صد أمام تمدد النفوذ الحوثي – الإخواني، في ظل تنسيق خفي يسعى لإعادة خلط الأوراق، وهو ما يواجهه الجنوب بوعي أمني واستباق ميداني يضع أمن المواطنين في مقدمة الأولويات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.