إغلاق شامل لطريق ”حيفان” الرابط بين تعز وعدن بدءاً من السبت.. تفاصيل الممرات البديلة

في خطوة طال انتظارها لإنقاذ أحد أهم الشرايين المرورية في جنوب اليمن، أعلنت مصادر محلية مساء اليوم، عن إغلاق خط حيفان – الراهدة، الطريق الرئيسي الذي يربط محافظة تعز بمحافظة عدن، ابتداءً من صباح يوم السبت الموافق 29 نوفمبر 2025.

ويأتي الإغلاق لبدء أعمال الصيانة والإصلاح الشاملة للطريق الذي تدهورت حالته بشكل خطير خلال سنوات الحرب الماضية، مما جعله عرضة للحوادث وسبباً في معاناة يومية للمسافرين.

أوضحت المصادر أن أعمال الإغلاق ستشمل كامل مسار الطريق الذي يمر عبر مناطق الحوبان والراهدة، مشيرة إلى أن المبادرة تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية للطريق الذي لم يشهد أي صيانة جوهرية منذ سنوات، وتسبب تدهوره في إطالة مدة الرحلات وتعريض سلامة الركاب للخطر.

وفي ضوء ذلك، دعت المصادر جميع المواطنين وسائقي المركبات وشركات النقل إلى ضرورة تحويل مسار رحلاتهم واتخاذ الترتيبات اللازمة منذ الآن، مقدمةً مجموعة من الممرات البديلة التي يمكن استخدامها، مع توضيح خصائص كل مسار لمساعدة المسافرين على اختيار الأنسب لهم:

أبرز الممرات البديلة:

1. مسار الراهدة – القبيطة – الفرشة – عدن:

   • يُعتبر هذا المسار هو الخيار الأساسي للمسافرين، حيث إنه مفتوح للعبور على مدار 24 ساعة طوال اليوم. وهو الأنسب للرحلات الليلية والحمولات الثقيلة.

2. مسار الحوبان – جولة القصر – الكمب – المدينة – الضباب – التربة – هيجة العبد أو الصحى كربا:

   • يمثل هذا المسار بديلاً آخر، لكنه يخضع لقيود زمنية، حيث إنه مفتوح أمام حركة السفر من الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 6 مساءً فقط، مما يتطلب من المسافرين التخطيط الدقيق لرحلاتهم لتجنب التوقف عند نقاط التفتيش.

3. للقادمين من صنعاء وذمار:

   • نصحت المصادر المسافرين القادمين من المحافظات الشمالية، وعلى رأسها صنعاء وذمار، بسلوك طريق الضالع – دمت – لحج – عدن. وأوضحت أن هذا الطريق، وإن كان أطول، إلا أنه يعتبر أكثر أماناً وسلاسة من مسار القبيطة الذي يعاني من صعوبات جغرافية وطول مسافة.

ردود فعل أهلية ونداءات مستقبلية:

على صعيد متصل، عبّر أهالي المنطقة والمسافرون عن خالص شكرهم وامتنانهم لمجموعة هائل سعيد أنعم وكبار رجال الأعمال في المحافظة، لدعمهم السخي لمبادرة إصلاح هذا الطريق الحيوي، مؤكدين أن هذه المساهمة تأتي في إطار مسؤوليتهم الاجتماعية تجاه تخفيف معاناة المواطنين.

ولم يقتصر الردود الفعلية على الشكر فقط، بل دعا المواطنون في الوقت ذاته، إلى ضرورة إطلاق مبادرة مماثلة لفتح طريق كرش – المسيمير، مؤكدين أن إنجاز هذا المشروع سيساهم بشكل كبير في توفير مسار بديل واستراتيجي، مما يخفف الضغط عن الطرق الحالية ويعزز من الحركة التجارية والتنمية الاقتصادية في المنطقة.

يأتي إغلاق الطريق في خطوة تُعتبر ضرورية رغم الإزعاج المؤقت الذي قد يسببه، حيث يأمل الجميع أن تسفر أعمال الصيانة عن تحسين جودة الطريق وتأمين رحلات آمنة ومريحة للمواطنين، مما يعزز من الربط بين محافظتي تعز وعدن، ويعيد للشريان المروري أهميته التي فقدتها على مدى سنوات النزاع.