إغراق الحوثيين للسفينة ماجيك سيز ينذر بكارثة بيئية.. ما القصة؟

نذر اضطرابات جديدة يخلفها هجوم حوثي على إحدى السفن، استكمالًا لهجمات تشنها المليشيات مذن فترة طويلة وتربطها باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.

المليشيات الحوثية كانت قد أعلنت إغراق ناقلة البضائع “ماجيك سيز” بعدما هاجمتها بالصواريخ والزوارق المسيرة الملغمة، في أول هجوم للمليشيات يستهدف طرق الشحن البحري منذ بداية العام الجاري.

وقالت المليشيات الحوثية إنها سمحت لأفراد الطاقم الـ19 بالنزول من ناقلة البضائع “ماجيك سيز” التي ترفع علم ليبيريا.

من جهتها، قالت شركة “ستيم شيبينغ” إن سفينة تجارية مارة أنقذت جميع أفراد الطاقم، ومن المتوقع وصولهم إلى جيبوتي قريباً.

وصرح ممثل شركة “ستيم شيبينغ” مايكل بودوروجلو، بأن المياه غمرت الناقلة “ماجيك سيز” بعد الهجوم، وأنها لا تزال معرضة لخطر الغرق. وكانت السفينة تحمل الحديد والأسمدة من الصين إلى تركيا.

القصة لم تنتهِ عند هذا الأمر، حيث أثيرت تحذيرات واسعة من احتمالية حدوث كارثة بيئية قائم بعد غرق السفينة.

وحذر وزير البيئة توفيق الشرجبي من مخاطر بيئية جسيمة بعد غرق السفينة “ماجيك سيز” قبالة سواحل البلاد، مؤكدًا أن السفينة كانت تحمل على متنها نحو 35 ألف طن من مادة نترات الأمونيا شديدة الخطورة.

وأضاف أن احتمالات وقوع كارثة بيئية لا تزال قائمة، في ظل تسرب محتمل لهذه المادة إلى المياه البحرية، مما قد يهدد الحياة البحرية وسلامة السكان القريبين من المنطقة.

هذا الخطر الشديد يفتح الباب أمام كارثة بيئية تخلف مخاطر وأضرارًا واسعة، وهو ما اعتادته المليشيات منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الحرب في صيف 2014.

وكثيرًا ما شنت المليشيات الإرهابية عمليات في البحر الأحمر وخليج عدن ما شكّل تهديدًا خطيرًا لأمن الملاحة على مدار الفترات الماضية، وهو ما فتح الباب أمام كوارث مروعة يدفعها ثمنها السكان.

فمنذ إشعال الحرب في صيف 2014، شكّل استهدا مليشيات الحوثي للملاحة البحرية تهديدًا بيئيًا متصاعدًا، ينذر بكوارث قد تتجاوز حدود اليمن الجغرافية إلى الإقليم بأسره.

لم تقتصر الاعتداءات الحوثية على استهداف السفن التجارية وناقلات الوقود فحسب، بل تعدّت ذلك إلى زرع الألغام البحرية العشوائية واستخدام القوارب المفخخة والطائرات المسيّرة، مما أدى إلى تسربات نفطية واحتراق حمولات كيميائية قابلة للانفجار، ما ينذر بتدمير النظم البيئية البحرية في البحر الأحمر.

وحذّرت تقارير دولية من أنّ هذه الممارسات العبثية قد تتسبب في كارثة بيئية بحرية تفوق ما حدث في بعض أكبر التسريبات النفطية العالمية، لا سيما إذا أصيبت منشآت نفطية عائمة أو سفن تحمل مواد سامة.

يأتي ذلك في ظل تجاهل كامل من الحوثيين للتبعات البيئية، ما يثبت استخدامهم للملاحة كأداة حرب لا أخلاقية، تهدد مصادر رزق الصيادين وسلامة الشعوب الساحلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى