إعلامي مقرب من الانتقالي الجنوبي : الاحتواء السعودي خيار استراتيجي لتجنب الفوضى.. والساعات القادمة الأخطر منذ 67

كشف الإعلامي والكاتب السياسي المقرب من الانتقالي الجنوبي عادل اليافعي، عن قراءة متعمقة للموقف السعودي الأخير تجاه الملف الجنوبي، مشدداً على أن الرياض قد فضلت اعتماد سياسة “الاحتواء والتقييد” إزاء ما يسمى بـ”الانتقالي”، بدلاً من خيارات “الصدام والإلغاء”.
وقال اليافعي في تصريح له، تناول فيه تداعيات المشهد الراهن: إن المملكة العربية السعودية، بحكم رؤيتها الاستراتيجية ومسؤولياتها تجاه المنطقة، اختارت هذا النهج لضبط التوترات، محذراً في الوقت نفسه من أن أي خطوة تتجاوز هذا السقف المرصود لن تكون نتائجها في صالح الاستقرار.
وأضاف اليافعي أن تجاوز خط الاحتواء قد يقود إلى “فوضى عارمة” واشتعال للوضع في المناطق الجنوبية المحررة، مشيراً إلى حجم الكارثة الإنسانية والنفسية التي يعاني منها السكان هناك.
ووصف الإعلامي الشعب الجنوبي بأنه “شعب منهك محط نفسياً”، وفقد الكثير بسبب الحرب المستمرة، مما يجعله في حالة يأس قد تدفع لنتائج كارثية في حال انفجار الأوضاع.
وتطرق اليافعي إلى البعد الإقليمي للصراع، موضحاً أن المستفيد الأكبر من أي فوضى قد تنشب في الجنوب هو “إيران وحلفاؤها”، مما يجعل من الحفاظ على الاستقرار والابتعاد عن الصدام المباشس، ضرورة ملحة تفرضها مصالح أمن المنطقة، وهو ما لا تريده المملكة العربية السعودية وتعمل جاهدة لتفاديه.
واختتم اليافعي تصريحه بنبرة تحذيرية من شديد الأهمية، داعياً لترقب “الساعات القادمة” واصفاً إياها بأنها “الأخطر في مستقبل وحياة الجنوبيين”.
وشبه هذه المرحلة تاريخياً بلحظة فارقة، مقارناً حساسيتها بالفترة التي أعقبت خروج بريطانيا من المنطقة عام 1967، مما يشير إلى أن هذه الأيام قد تشكل منعطفاً مصيرياً يحدد ملامح المرحلة المقبلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








