إعادة نصب تمثال النسور الشهير في بغداد بعد 60 عامًا

يبرز تمثال النسور الشهير وسط الساحة التي منحها اسمه في بغداد، بعد إعادته للمكان الذي نُصب فيه قبل نحو ستة عقود، ونجا خلالها من عدة حوادث ومحاولات إزالة ونقل.

وتُفتتح ساحة النسور، اليوم الاثنين، بشكل رسمي، بعد انتهاء أعمال تطوير وتوسعة للطرق التي ترتبط بها، شهدت إعادة النصب إلى مكانه في الساحة بعد نحو عامين من نقله إلى منتزه الزوراء في بغداد.

ويعود نحت التمثال للفنان العراقي الراحل ميران السعدي الذي انتهى منه عام 1969 بعد خمس سنوات من العمل.

ويتكون التمثال من كرة برونزية تضم وجهين متعاكسين وملثمين بقناعين يشبهان أقنعة طياري المقاتلات الحربية، بينما تقف على الكرة أو رأسي الطيارين، نسور.

واختير مكان نصب التمثال لكونه موقع هبوط طيار عراقي سقطت مقاتلته عام 1963 خلال اضطرابات عسكرية داخلية شهدها العراق في ذلك العام.

ويرمز النصب للقوة والشجاعة والتحليق في السماء وحماية الوطن التي تتجسد في النسور والمقاتلات الحربية والطيارين.

وساهمت صناعة التمثال من البرونز في الحفاظ عليه خلال عملية نقله من مكانه إلى منتزه الزوراء ومن ثم إعادته للساحة مجدداً.

وكان التمثال هدفاً للانتقاد والمطالبات بإزالته بعد العام 2003، بعدما اعتبره منتقدوه رمزاً لنظام الرئيس السابق صدام حسين وحزب البعث الذي كان يرأسه وحكم العراق لعقود طويلة انتهت في ذلك العام.

لكن تلك الانتقادات لم تأت بنتيجة وظل النصب في مكانه، لينجو بعدها من سلسلة حوادث دامية وتفجيرات شهدها العراق بعد العام 2003، وبينها حادثة في الساحة ذاتها عام 2007، قتل فيها قرابة 20 عراقياً بنيران قوات شركة أمنية أمريكية.

تمثال النسور

وتمثال النسور واحد من عدة منحوتات للفنان العراقي ميران السعدي، وبينها تمثال عنترة بين شداد وتمثال “الجِرار” المنصوبين في ساحتين ببغداد أيضاً.

وولد السعدي في بغداد عام 1934، وتخرج في معهد بغداد للفنون الجميلة عام 1955، وأكمل دراسته الفنية في إيطاليا، قبل العودة لبغداد والبقاء فيها حتى وفاته عام 1987، تاركاً خلفه منحوتات بارزة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى