تحوّل العرض المنتظر لأول روبوت بشري روسي إلى موقف محرج ومشهد كوميدي غير مقصود، بعدما سقط الروبوت “AIDOL” أرضًا خلال ظهوره الأول في معرض للتقنيات الحديثة بالعاصمة موسكو، وسط حضور إعلامي كبير.

وخلال الفعالية، دخل الروبوت المسرح على أنغام موسيقى فيلم “روكي” الشهيرة، برفقة شخصين من فريق التطوير، محاولًا تحية الجمهور ورفع يده اليمنى، لكنه فقد توازنه فجأة وسقط على وجهه أمام عدسات الصحفيين، في مشهد أثار ضحك الحاضرين وسخرية مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما نشرت صحيفة واشنطن بوست. 

 وسارع المنظمون إلى سحب الستار الأسود لتغطية الموقف، في حين حاول أفراد الفريق إخراج الروبوت بسرعة من المسرح، بينما استمر الجمهور في التقاط الصور وتوثيق اللحظة التي انتشرت لاحقًا بشكل واسع على الإنترنت.

يذكر أن الروبوت “AIDOL” طوّرته شركة روسية تحمل الاسم نفسه، تم تسجيلها في أغسطس 2025. ويبلغ طوله 1.86 مترًا ويزن نحو 95 كيلوغرامًا، ويستطيع التعبير عن أكثر من 12 انفعالًا بشريًا، كما يمكنه حمل أوزان تصل إلى 10 كيلوغرامات والتحرك بسرعة تقارب 6 كيلومترات في الساعة، بحسب ما جاء على موقع الشركة الرسمي.

وأوضح المدير التنفيذي للشركة، فلاديمير فيتوخين، أن الروبوت خضع لاختبارات على أنواع مختلفة من الأرضيات، من الحصى والسجاد إلى الأسطح الزلقة، مرجّحًا أن يكون الخلل ناجمًا عن اضطراب في الجهد الكهربائي أو الإضاءة داخل القاعة، قبل أن يضيف ممازحًا: “ربما شعر الجميع بالشفقة عليه، وهذا جزء من وظيفته – أن يثير التعاطف!”

أخبار ذات علاقة

أمريكية تتهم روبوتات الدردشة بالتحريض على انتحار ابنها

ويعد “AIDOL” المشروع الرئيسي لـ”التحالف التكنولوجي الجديد” في روسيا، وهو تجمع يضم شركات روبوتات وجامعات تقنية يهدف إلى تطوير جيل جديد من الروبوتات البشرية. ويأمل القائمون على المشروع جذب استثمارات تصل إلى 50 مليون دولار لدعم أبحاثهم المستقبلية.

وأكد أليكسي يوجاكوف، رئيس التحالف ومؤسس شركة “بروموبوت”، أن الروبوت يعتمد على الذكاء الاصطناعي القادر على التعلم من عواقب أفعاله، مشيرًا إلى أن الفريق سيواصل تطويره وتحسين أدائه بعد الحادث.

ويأتي هذا المشروع في وقت تتسابق فيه كبرى شركات التكنولوجيا العالمية لتطوير روبوتات بشرية، إذ يعمل إيلون ماسك على روبوته “Optimus”، في حين تدمج شركات مثل ميتا وغوغل تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في مشاريع مشابهة. وتشير تقديرات “مورغان ستانلي” إلى أن الولايات المتحدة وحدها قد تمتلك 78 مليون روبوت بشري بحلول عام 2050.