أول رد للمجلس الانتقالي على التصريحات القوية لوزير الخارجية الرافضة لما يسمى بـ”حل الدولتين” في اليمن

أصدر كيان المجلس الانتقالي بيانًا عبّر فيه عن رفضه لتصريحات معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع محسن الزنداني، التي أكد فيها عدم وجود أي مقترحات عملية أو خطوات فعلية تتعلق بما يُسمى بـ”حل الدولتين” في اليمن، معتبرًا أن هذا الطرح لا يعكس الواقع السياسي القائم ولا يمثل موقف الحكومة الشرعية.
وجاء بيان المجلس الانتقالي كرد فعل على تصريحات الوزير الزنداني التي أدلى بها في حوار صحفي مع صحيفة «أخبار الخليج» البحرينية، طالعه “المشهد اليمني”، حيث شدد الوزير على أن الحكومة اليمنية لا تتبنى أي توجهات انفصالية، وأنها ملتزمة بإيجاد حلول وطنية متوازنة تعالج كافة القضايا ضمن إطار الشراكة الوطنية الجامعة.
وفي بيانه، وصف الانتقالي تصريحات وزير الخارجية بأنها “رأي شخصي” لا يعبر عن الموقف الرسمي لليمن – على حد زعمه – ، واعتبرها “إساءة صريحة” لـ “قضية الجنوب” على حد تعبيره.
كما اتهم المجلس الوزير الزنداني بانتهاج “نهج إقصائي”، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”استهداف كوادر الجنوب” داخل وزارة الخارجية، دون تقديم تفاصيل أو أدلة واضحة تدعم هذه الادعاءات.
وأشار البيان إلى أن قضية الجنوب “تم تثبيتها” في التفاهمات السياسية ومفاوضات وقف الحرب، مطالبًا من وصفها بـ”حكومة اتفاق الرياض” بتوضيح موقفها من تصريحات الوزير، واتخاذ إجراءات لمنع تكرار ما وصفه بـ”التجاوزات”، دون أن يحدد طبيعة هذه الإجراءات أو الجهة المخولة بتنفيذها.
وكان الوزير الزنداني قد أكد في تصريحاته أن الحكومة اليمنية ترى في مواجهة جماعة الحوثي أولوية وطنية، وأن التباينات السياسية بين القوى الفاعلة يمكن تسويتها ضمن إطار جامع، مشددًا على أن أي حلول خارج هذا الإطار لن تكون قابلة للتطبيق في ظل الظروف الراهنة.
وفي حوار مع صحيفة «أخبار الخليج»، طالعه “المشهد اليمني”، قال وزير الخارجية : “فيما يخص الاقتراحات المطروحة مؤخرًا حول ما يسمى «حل دولتين» في اليمن، نحن نؤكد أنه لا توجد أي مقترحات فعلية بهذا الخصوص على أرض الواقع. نحن في اليمن نتحدث دائمًا عن وجود شراكات وطنية حقيقية، ونسعى لمعالجة كل القضايا المتعلقة بمصالح اليمنيين بمختلف أطرافها، بحيث يتم البحث عن حلول متوازنة وعادلة تلبي احتياجات الجميع.”
وأشار إلى أن المشهد اليمني الحالي يتجه نحو مواجهة عدو مشترك يتمثل في جماعة الحوثي، ورغم وجود تباينات سياسية وبرامج مختلفة بين القوى الفاعلة، فإن الحكومة ترى إمكانية تسوية هذه التباينات ضمن إطار وطني جامع، بما يضمن تجاوز تأثير المليشيات الحوثية.
وشدد الوزير الزنداني على أن أي حل خارج هذا الإطار الوطني لن يكون ممكنًا في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن ما يتم تداوله حول “حل الدولتين” لا يستند إلى أي مبادرة رسمية أو واقعية، ولا يعكس توجهات الحكومة اليمنية الشرعية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








