تُحقق السلطات في فيرجينيا الغربية بقضية مأساوية، بعد وفاة فتاة تبلغ من العمر 14 عاما نتيجة الإهمال الشديد من قبل والدتها، لتتحول حياة الطفلة كينيدي ميلر إلى مأساة إنسانية قبل أن يُكتشف أمرها.

وقالت التحقيقات وفقا لصحيفة “ميرور” إن كينيدي وُجدت ميتة في حمام منزل العائلة في موريسفيل، بعد أن تُركت على سجادة لعدة أيام دون رعاية، في حالة وصفها المحققون بأنها “هزيلة وهيكلية” بسبب الجوع والإهمال.

ووفقا للتقارير، كانت والدتها، جولي ميلر البالغة من العمر 51 عاما، قد أخرجت ابنتها من المدرسة خلال جائحة كورونا بحجة تعليمها في المنزل خوفا من نقل الفيروس إلى والديها المسنين، لكنها واصلت إيذاء الطفلة وإهمالها بشكل مستمر.

ومثلت ميلر أمام محكمة مقاطعة بون يوم الجمعة للاعتراف بتهمة وفاة طفل على يد أحد الوالدين أو الوصي عليه، ومن المتوقع أن تُسجن لمدة تصل إلى 15 عاما عند صدور الحكم في فبراير المقبل، كما ستُسجل في سجل إساءة معاملة الأطفال.

وأشار المدعي العام دان هولشتاين إلى أن ميلر كانت على علم بحاجات طفلتها الأساسية لكنها تعمدت عدم توفيرها، مضيفا أن التحقيقات أظهرت أن كينيدي غادرت المنزل مرتين فقط خلال السنوات الأربع الماضية، ولم تُراجع طبيبا طوال تلك الفترة، رغم إدعاءات الأسرة بأنها كانت تتلقى التعليم المنزلي.

كما وُجهت تهم للجدين، دونا ستون وجيري ستون، بخصوص وفاة الطفلة، إلا أن جيري لم يؤهّل للمحاكمة لأسباب صحية، بينما من المقرر أن تبدأ محاكمة دونا في 24 فبراير 2026.

ووثقت التحقيقات أن دونا أكدت أن الطفلة كانت تعاني من اضطراب غذائي وأنها لم تأكل لعدة أشهر، لكنها لم تُقدم لها الرعاية اللازمة، ما أدى في النهاية إلى وفاتها.

أخبار ذات علاقة

“جرعة مميتة”.. إعدام أمريكي قتل طفلة قبل نحو نصف قرن (فيديو إرم)

وتم تأجيل النطق بالحكم على ميلر إلى 25 فبراير 2026 في محكمة موريسفيل، وسط صدمة كبيرة في المجتمع المحلي بسبب هذا الحادث المأساوي الذي يُبرز مخاطر الإهمال العائلي على الأطفال.