أندية معارضة.. اتحاد منقسم ومخاوف من العنف.. الكشف عن انطلاقة الدوري الليبي

أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم رسميا عن مواعيد منافسات الدوري الليبي للمحترفين لموسم 2025 ـ 2026 وسط هواجس متفاقمة من استمرار أزمة العنف والتوتر في الأوساط الكروية وخصوصا في علاقة اتحاد الكرة بالنوادي.

وتؤشر الأوضاع الراهنة في الساحة الكروية إلى “انطلاقة صاخبة” للدوري “الأطول في العالم” والذي يبدأ يوم الأربعاء 17 ديسمبر الجاري.

وتثير انطلاقة دوري المحترفين الليبي أو الدوري الممتاز، الكثير من الهواجس لدى اتحاد كرة القدم والأندية والشارع الرياضي بسبب ما شهدته منافسات الموسم الماضي من أحداث صاخبة ومثيرة للجدل ألقت بظلالها على الوضع العام للمنتخب والأندية واثرت على مكانة كرة القدم الليبية إفريقيا وعربيا.

وسيكون الدوري الليبي للمحترفين لموسم 2025 ـ 2026 في صيغة جديدة أثارت اعتراضات من الأندية ومن الشارع الرياضي بسبب كثرة عدد الأندية المشاركة والخوف من استمرار أحداث العنف والتوتر ما يهدد المسابقة بشكل جدي.

وبعد أن أُسدل الستار يوم الاثنين الماضي على منافسات موسم 2024 ـ 2025، بخوض نهائي كأس السوبر الذي انتهى بتتويج الأهلي طرابلس باللقب وتحقيقه ثلاثية تاريخية، تستعد الكرة الليبية لاستقبال موسم جديد مليء بالتحديات والمخاوف في آن واحد.

وأعلنت لجنة المسابقات في الاتحاد الليبي لكرة القدم رسميا عن مواعيد وملاعب مباريات الجولة الافتتاحية من دوري المحترفين لموسم 2025 ـ 2026 وذلك بعد جدل ومواقف متباينة من عدد من النوادي المعارضة لصيغة المسابقة وطريقة تعامل الاتحاد مع المنافسات الكروية في البلاد.

وعاشت كرة القدم في ليبيا خلال موسم 2024 ـ 2025 على وقع أحداث صاخبة من التوتر والخلافات بين الاتحاد والنوادي، مما تسبب في تأجيل كثير من المباريات في مسابقتي الدوري والكأس وتوقف مباريات أخرى نتيجة استفحال العنف على المستطيل الأخضر وعلى المدرجات.

وكشفت لجنة المسابقات عن برنامج الجولة الافتتاحية وسط معارضة من أغلب النوادي التي ترفض الصيغة “الماراثونية” للبطولة خصوصا أن 36 ناديا ستدخل السباق على أن تشمل المسابقة 3 مراحل طويلة ومرهقة بحسب تقدير الأندية.

ويبدأ حامل اللقب الأهلي طرابلس حملة الدفاع عن لقبه يوم الخميس 18 ديسمبر المقبل عندما يستضيف على أرضه نادي القادسية، في حين يلعب وصيفه الهلال بنغازي مساء الأربعاء 17 ديسمبر مباراته الافتتاحية أمام نادي درانس على ملعب شهداء بنينا.

وتمر علاقة رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم عبد المولى المغربي بالأندية بفترة من التوتر والخلافات التي احتدت بالخصوص في أعقاب منافسات نصف نهائي ونهائي الكأس حيث توجهت له الكثير من الاتهامات بالفشل الذريع في إقامة مسابقات كروية مستقرة.

ومن جهة أخرى، سيطرت الانقسامات على اتحاد الكرة إذ يعارض بعض الأعضاء سياسة رئيس الاتحاد ولجنة المسابقات، ويعتبرون أن طول مدة الدوري وعدد الأندية سيضيف إلى الكرة الليبية المزيد من الخلافات والأزمات.