أُصيبت أم لطفلين بمدينة ماندورا في أستراليا بحروق بالغة بعدما استهدفتها قنبلة حارقة، في هجوم وصفته الشرطة بأنه “متعمد”.

بينيلوب ترافرز، التي نُقلت إلى مستشفى فيونا ستانلي في مدينة بيرث، خضعت لعملية جراحية استغرقت أكثر من أربع ساعات لترقيع الجلد في وجهها ورقبتها وصدرها وذراعيها، بعد أن حاول مجهولون إلقاء قنبلة حارقة عبر نافذة سيارتها.

وقالت بينيلوب عبر صفحتها في موقع GoFundMe إنها أُصيبت بحروق غطّت نحو 25% من جسدها بعد أن حاولت إخماد الحريق الذي شبّ في مرآب سيارتها، موضحةً أن علب رش الطلاء القريبة انفجرت في وجهها أثناء محاولتها السيطرة على النار. وأضافت: “شعرت وكأنني أُقلى.. كأنني أُحرق بسرعة”.

وأشارت إلى أنها أمضت 17 يومًا في وحدة الحروق بالمستشفى، وخضعت لنقل دم وعلاجات مكثفة، مضيفةً أن الأطباء أبلغوها بأنها ستحتاج إلى ارتداء ملابس ضاغطة لمدة عام كامل لتقليل الندوب.

ولكن الصدمة لم تنتهِ عند هذا الحد، إذ قالت ترافرز إن المهاجمين عادوا لاحقًا وأضرموا النار في سيارتها مجددًا أثناء وجود ابنتها في المنزل بمفردها، مشيرةً إلى أن الكلب العائلي أنقذ الفتاة من كارثة محتملة.

وبحسب ما نقلته قناة 9News الأسترالية، أكدت الشرطة أن الحادث قيد التحقيق وأنه يُعامل كجريمة متعمدة. 

وأوضحت بينيلوب، وهي من أصل نيوزيلندي وتقيم في أستراليا منذ 15 عامًا، أنها لم تحصل على دعم حكومي كافٍ، وتجمع تبرعات لتغطية نفقاتها ومعالجة أطفالها نفسيًا بعد الصدمة التي لحقت بالعائلة.

وقالت: “أنا مجرد أم تحاول إعالة طفليها، وما زلنا نحاول تجاوز ما حدث، لكن الكوابيس لا تفارق أطفالي حتى الآن”.