أمريكا تحرك المدمرات والغواصات لإسقاط زعيم هذه الدولة

تلقى الجيش الأميركي هزائم مروعة، ولم يحقق أي انتصار منذ هزيمته على يد الثوار الفيتناميين، والكارثة أن كل تلك الهزائم جاءت من أضعف بلدان العالم، فقد حاولت إسقاط القائد الصومالي” فارح عيديد” لكنها فشلت فشلا ذريع، واهتزت أمريكا من أقصاها إلى أقصاها، وبكى الشعب الأمريكي وهم يشاهدون طيار أمريكي يسحل في شوارع العاصمة الصومالية ” مقديشو” وسرعان ما أعلن الجيش الأميركي انسحابه من الصومال.
2600:6c52:7500:6365:a99f:c055:2304:1f24
واهتزت هيبة أمريكا وجيشها بعد الهزيمة المنكرة من قبل المقاتلين الأفغان، وشاهد العالم كيف لاذ الجيش الأميركي بالفرار والانسحاب المخزي، حتى ان ترامب قال إنها أكبر إهانة في تاريخ أمريكا.
أمريكا هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تستفيد من التجارب الفاشلة، ويعود السبب في ذلك إلى الغطرسة والغرور والشعور بالقوة والجبروت، وهي أمور تعميهم عن رؤية التجارب الفاشلة والاستفادة منها، معتقدين انهم يستطيعون فعل ما يريدون، وقد ادرك العالم أن قادة أمريكا مجموعة من الحمقى الذين يكررون نفس العمل، ثم يتوقعون أن تكون النتيجة مختلفة.
وهاهي أمريكا وقادتها المغرورين يستعدون لعمل غبي ينتظره الروس والصينيين بفارغ الصبر، لأنه عمل أحمق سيكلف أمريكا أكثر مما تتصور، فقد بدأ الجيش الأمريكي بتحريك قواته الضاربة من أجل شن هجوم واسع النطاق لاسقاط الزعيم الفنزويلي، وربما غزو فنزويلا، فلا يزال الجيش الامريكي يعيش بعقلية الكابوي، وذكرت مجلة نيوزويك في تقرير إخباري،
أن هناك تعزيزات عسكرية أميركية ونشر 3 مدمرات على الأقل وغواصة ومجموعة إنزال برمائية “إيه آر جي” (ARG) محمّلة بمشاة البحرية للاطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
ومن جانبه أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي أن الولايات المتحدة استهدفت سفينة قرب فنزويلا، وألقى اللوم مباشرة على مادورو، الذي كان قد صرح قبلها بيوم بأن بلاده في حالة “جهوزية قصوى” ومستعدة للرد على أي تحرك عسكري أميركي محتمل.
يدرك الجميع أن المزاعم الأمريكية بأنها تفعل ذلك لمكافحة عصابات المخدرات والجماعات الإجرامية في فنزويلا ما هي الا اكذوبة، وهذا ما أكده ضابط المخابرات الأميركي السابق ماكويجر، حيث قال” حين ترغب أمريكا في غزو بلد ما فإنها تبدأ باتخاذ كافة الخطوات، وبعد الانتهاء من كل الاستعدادات يكون آخر شيء هو العذر، حتى لو كان هذا العذر غبي وغير منطقي ولا مقبول، فمن سيجرؤ على معارضة أمريكا”
أن كان قادة أمريكا يعتقدون ان الأمر سيكون سهلا، فهم واهمون، فقد أعلن الرئيس الفنزويلي “مادورو” إنه سيعلن بلاده “جمهورية مسلّحة” إذا هاجمهم الجيش الأميركي، متعهدا بحشد 4.5 ملايين مقاتل من المليشيات للدفاع عن فنزويلا.
سيفكر ترامب وقادته العسكريين مليون مرة قبل الاقدام على هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر، في بلد معقد التضاريس مثل فنزويلا، التي تتميز بجبال وأدغال ومراكز حضرية يصعب السيطرة عليها، خاصة وأن القوة الأميركية المتمركزة لا تتجاوز بضعة آلاف من الجنود، وهو عدد غير كافٍ لغزو شامل.
هذه المخاطرة الجسيمة من قبل الجيش الأمريكي، حذر منها “كريستوفر ساباتيني” الباحث في شؤون أميركا الجنوبية في مركز “تشاتام هاوس” في لندن– لصحيفة غارديان البريطانية، وقال “لا أحد سليم العقل يظن أن 4500 جندي قادرون على غزو بلد يضم جبالاً وأدغالاً وعدة مراكز حضرية، هذا كله مجرد استعراض من الطرفين”.
التحرك الأمريكي لقي ردود أفعال واسعة ومنددة بالغطرسة الأميركية واستخدام قوتها لاذلال الشعوب، تحت ذرائع واهية لا يصدقها أحد، وكانت أقوى المواقف هو الموقف الكوبي، إذ وصفت كوبا التعزيزات الأميركية الموجودة حاليا في محيط فنزويلا، بأنها “استعراض عدواني للقوة ضد سيادة شعوب القارة”، وأكدت “هافانا” أن مزاعم الولايات المتحدة بربط الحكومة الشرعية لفنزويلا ورئيسها نيكولاس مادورو بمنظمات إجرامية متورطة في تهريب المخدرات مجرد ذريعة سخيفة لا أساس لها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.