ألكسندر إيزاك “الهدية الفاخرة”.. هل يحتاجه ليفربول بالوقت الحالي؟

مع كل موسم انتقالات، يتكرر السؤال الأبدي: هل تتعاقد مع ما تريده أم ما تحتاج إليه؟ في عالم كرة القدم، كما في الحياة، النضج هو أن تختار الضروري قبل الفاخر. هذا هو جوهر النقاش داخل أروقة ليفربول، حيث يظهر اسم ألكسندر إيزاك كخيار “مثير”، لكنه قد لا يكون الخيار “الأهم”.
إيزاك هو “البلايستيشن” في قائمة الأمنيات
إن تعاقد ليفربول مع المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، يشبه الحصول على أحدث إصدار من بلايستيشن مزود بأفضل الألعاب وسماعات فاخرة. لاعب بمواصفات تهديفية فاخرة، سرعة، ذكاء، وتحركات ذكية أمام المرمى. لا خلاف أن انضمامه سيعزز قوة الريدز الهجومية ويمنحهم دفعة كبيرة للمنافسة محليًا وقاريًا.
لكن في ظل دفع النادي بالفعل ما يقرب من 69 مليون جنيه إسترليني لضم هوغو إيكيتيكي من فرانكفورت، و116 مليون جنيه للتعاقد مع فلوريان فيرتس، فإن إضافة مهاجم جديد بهذا الحجم تطرح تساؤلات حول ترتيب الأولويات.
الدفاع هو ما يحتاجه ليفربول
الحديث هنا لا يتعلق برفاهية الخيارات، بل بالحاجة الملحة. ليفربول حاليًا يملك ثلاثة مدافعين فقط في الفريق الأول: فيرجيل فان دايك، إبراهيما كوناتي، وجو غوميز. الأخير، رغم قيمته داخل غرفة الملابس، يعاني من سجل إصابات مقلق، ولم يلعب سوى 11 دقيقة هذا العام، وغادر الجولة الآسيوية الأخيرة بسبب إصابة في وتر العرقوب.
في الخسارة 4-2 أمام ميلان، اضطر المدرب آرني سلوت للاعتماد على ريان جرافنبرخ وكوستاس تسيميكاس في قلب الدفاع. حلول اضطرارية، لكنها ليست خيارات طويلة الأمد، خصوصًا وأن جرافنبرخ يعد من أفضل لاعبي المحور في البريميرليغ.
الرؤية الفنية والإدارية واضحة
الإدارة الرياضية بقيادة ريتشارد هيوز تُدرك هذا الخلل، وتسعى بالفعل للتعاقد مع قلب دفاع جديد. المواصفات المطلوبة واضحة: شاب، يجيد اللعب بالكرة، يمكنه التعلم من فان دايك ويكون خليفته المستقبلي.
مارك غيهي من كريستال بالاس على رادار النادي، لكن مطالب ناديه المادية المرتفعة تعرقل الصفقة. ومع ذلك، تبقى المفاوضات مفتوحة. كما أن أسماء مثل ليني يورو (الذي اختار مانشستر يونايتد) وديان هوييسن (انتقل من بورنموث إلى ريال مدريد) كانوا من النوعية التي يستهدفها ليفربول.
إيزاك أم قلب دفاع؟
إن تعاقد ليفربول مع إيزاك سيكون بمثابة ضربة قوية في السوق، وسيضعهم في موقع مميز كمنافس أوروبي حقيقي. لكن إذا كان الخيار هو “إيزاك أم قلب دفاع”، فإن المنطق الكروي يقول: الأولوية للخط الخلفي.
فلا معنى لامتلاك خط هجومي فخم إذا كان خط الدفاع هشًا. البطولات لا تُحسم فقط بعدد الأهداف المسجلة، بل بقدرتك على منع الخصم من التسجيل، خصوصًا في المباريات الحاسمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كورة بلس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كورة بلس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.