أزمة الغاز المنزلي تضرب العاصمة عدن… خنق يومي واستهداف للاستقرار

تعاني العاصمة عدن، من أزمات معيشية خانقة على وقع حرب الخدمات التي تشنها القوى المعادية في إطار حربها الشاملة ضد الجنوب.

أزمة الغاز المنزلي تمثل واحدة من الأزمات المعيشية المروعة التي تعانيها العاصمة عدن في الآونة الأخيرة في ظل تراجع وتيرة عملية التوريد في أعقاب تصاعد التوترات القبلية في محافظة شبوة وقطع طرق إمداد الغاز الذي تعتمد عليه العاصمة عدن.

وتمثل أزمة الغاز انعكاسًا لما تعانيه محافظة شبوة من الفوضى القبلية إثر إقدام قبيلة خليفة بني هلال على نصب قطاعين قبليين في منطقتي خمر وشرق نوخان بمدينة عتق، لاحتجاز شاحنات النفط والغاز المتجهة إلى مأرب، وذلك ردًا على مقتل أحد أبنائها في كمين مسلح في منطقة الثنية بمأرب منتصف يونيو الماضي.

وأسفر التصعيد عن احتجاز ما لا يقل عن 80 شاحنة، معظمها مملوكة لأبناء قبيلة عبيدة، ما أدى إلى عرقلة الإمدادات الحيوية إلى عدن وعدد من المحافظات، وسط صمت حكومي.

أزمة الغاز المنزلي لا يمكن فصلها بأي حال من الأحوال عن سياق الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له العاصمة عدن، حيث تُستخدم الخدمات الحيوية كورقة ضغط لخلق الفوضى وتعطيل الحياة اليومية، في محاولة للنيل من حالة التماسك التي يعيشها الجنوب.

فالغاز المنزلي ليس مجرد سلعة، بل عنصر جوهري في الحياة اليومية للمواطنين، وانعدامه يربك الأسر ويضاعف الأعباء المعيشية، ويهدد بانفجار اجتماعي إذا استمر الوضع على حاله.

كما أنّ استمرار الأزمات الخدمية، ومنها نقص الوقود والغاز، يفرز بيئة خصبة للتوتر والانفلات الأمني، ويقوض ثقة الناس بمؤسساتهم، ما يعكس أثرًا مباشرًا على الاستقرار العام.

واستقرار العاصمة عدن يبدأ من تأمين احتياجاتها الأساسية، ولهذا فإن وقف إمدادات الغاز من شبوة ليس فقط عملًا غير مبرر، بل تصعيدًا خطيرًا يستوجب تدخلًا عاجلًا وحاسمًا.

وبات واضحًا أن الأزمات الخدمية لا تُدار بعشوائية، بل تُستخدم كسلاح لاستهداف عدن، ما يجعل من معركة الخدمات جزءًا من المعركة الكبرى لحماية الجنوب وسيادته من محاولات الإخضاع والتجويع.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى