أحد رموز المسرح المغربي.. من هو الفنان الراحل محمد الرزين؟

أحد رموز المسرح المغربي.. من هو الفنان الراحل محمد الرزين؟
سادت الأوساط الفنية المغربية حالة من الحزن إثر الإعلان عن وفاة الفنان محمد الرزين الذي ينتمي إلى جيل زمن الفن الجميل، وشكل أحد الأعمدة الأساسية لنهضة وتميز المسرح في البلاد عبر انخراطه في فرق مختلفة وتقديمه عروضًا تتميز بالرصانة والعمق والجدية.
وتوالت عبر الساعات الماضية كلمات الرثاء والتأبين التي أجمع فيها الفنانون والنقاد من مختلف الأجيال والمدارس الإبداعية على أن “الساحة المغربية فقدت قيمة وقامة لم تكن يومًا عابرة، بل أحد رموز المسرح، عبر أعمال خالدة بصوته وأدائه وحضوره، حيث ترك إرثًا فنيًا وإنسانيًا راسخًا في الذاكرة”.
وجسّد الراحل قيمة احترام الفن كمنبر لإثارة الوعي وتنشيط الذاكرة الوطنية والنقد البنّاء الإيجابي، كما رأى فيه رسالة تحمل مسؤولية تجاه المجتمع، وليس وسيلة للتكسب أو الشهرة، عبر مسرحيات وأفلام ومسلسلات مزجت بين متعة الترفيه وقيمة المحتوى الفكري.
ولد الرزين عام 1946 لأسرة بسيطة الحال، لكنها شديدة الثراء بقيم الانضباط واحترام العمل والمثابرة والتفاني، وهو ما انعكس على مسيرته منذ التحاقه بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص والفن المسرحي في الرباط، ثم انخراطه بفرقتي “المسرح الوطني” و”القناع الصغير”.
كان له من اسمه نصيب وهو يقدم برزانة وصدق شخصيات درامية مركبة تلامس هموم المواطن المغربي كما في أعمال “وجع التراب”، و”سرب الحمام”، و”من دار لدار”، كما تألق في المقابل في أعمال كوميدية هادفة مثل “دار الورثة” و”الربيب”.
ورغم أنه في السينما، لم يحظ بالبطولة المطلقة يومًا إلا أنه كان كافيًا جدًا أن يطل عبر الشاشة الفضية حتى “يخطف” الكاميرا ويفرض حضوره بنعومة وذكاء على المتفرج بملامحه شديدة المرونة من دور إلى آخر ، وبراعته في تجسيد المشاعر الإنسانية بصدق ودون تكلف كما في أفلام “عطش”، و”وعود الريح”، و”القنفودي”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








