أب يمني يبكي على ابنه: ”المعلم ضربه بعنف وحشي.. لم أصدق ما رأيت عيناي”.

هزّت محافظة حجة صدمة كبرى في الأوساط التعليمية والاجتماعية، عقب ورود أنباء عن حادثة اعتداء صادمة داخل إحدى مدارسها. فمعلم مادة القرآن الكريم لم يكتفِ بمهمته التعليمية، بل تجاوز كل حدود الإنسانية والأخلاق، ليقدم على ضرب طفل في مقتبل العمر ضرباً مبرحاً ووصف بـ”الوحشي والمرعب”، وذلك لذنب بسيط يتمثل في عدم تمكن الطفل من حفظ سورة قرآنية بالكامل.
تفاصيل الجريمة وشهادة الأب المكلوم:
وكشف الأب دحان الشميري، والد الطفل الضحية، في شهادة مؤثرة تفاصيل الحادثة التي وقعت في مدرسة الشهداء الواقعة في مديرية بني قيس.
وقال الشميري إن ابنه كان يتلقى درساً في مادة القرآن الكريم، وعندما طلب منه المعلم تلاوة سورة محددة، أبدى الطفل حفظه لنصف السورة فقط، وهو ما أثار حفيظة وجبروت المعلم فوراً.
وأضاف الأب بحسرة وألم: “لم يكتفِ المعلم بتوجيه عتاب أو توبيخ، بل انقض على طفلي الصغير وضربه بعنف شديد وبطرق لا تليق بمن هو في مكانه، وكأنه جلاد لا معلم. الاعتداء كان وحشياً إلى درجة أن آثاره الجسدية والنفسية باقية على ابني حتى الآن”.
تجاوز خطير للمبادئ التربوية:
الحادثة التي أثارت استنكاراً واسعاً، تضع الاصبع على جرح غائر في المنظومة التعليمية، حيث يفترض بالمعلم أن يكون قدوة للأمان والرحمة، لا أداة للعنف والتخويف.
فالطفل الذي كان يحاول أن يتعلم كتاب الله، تعرض لصدمة نفسية قد تلازمه لسنوات، تحولت بيئة التعليم الآمنة في نظره إلى مكان للخوف والترقب.
وقال مصدر مطلع في المدرسة، فضل عدم كشف هويته، إن “غضب المعلم كان مفرطاً وغير مبرر على الإطلاق، فالطفل لم يكن مقصراً بقدر ما كان يحتاج إلى تشجيع ودفع أكثر، وليس إلى ضرب يهين كرامته ويسقط هيبة التعليم”.
مطالبات بالتحقيق العاجل وتطبيق القانون:
وقد أثارت الجريمة موجة غضب عارمة بين أهالي المنطقة ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا السلطات التعليمية في المحافظة بالتدخل الفوري. وجاءت المطالبات واضحة وصريحة:
- فتح تحقيق عاجل وشافٍ في كافة ملابسات الحادثة.
- إيقاف المعلم المتجاوز عن العمل فوراً ومنعه من الاقتراب من أي طالب.
- تقديمه للعدالة وتطبيق أقصى العقوبات عليه ردعاً لغيره.
- تقديم الدعم النفسي والطبي للطفل الضحية وأسرته.
وفيما تنتظر أسرة الطفل دحان الشميري تحركاً رسمياً يعيد لها حق ابنها المهدور، تبقى هذه الحادثة شاهدة على حجم التحديات التي تواجه البيئة التعليمية، والضرورة الملحة لفرض رقابة صارمة لضمان أن تظل المدارس ملاذاً آمناً لأبنائنا، بعيداً عن أي شكل من أشكال العنف أو القهر تحت أي ذريعة كانت.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








