آل الأحمر.. رجال الإخوان الذي مولوا الإرهاب وأشعلوا فتيل الحرب في اليمن

في الذكرى الخامسة والثلاثين لظهور حزب الإصلاح اليمني، يبرز سؤال جليّ: هل كان هذا الحزب مجرد حزب سياسي أم كان بمثابة أداة لتمويل الجماعات الإرهابية والترويج للفكر المتطرف في اليمن؟ فالتاريخ يسجل أن الإصلاح، في جوهره، لم يكن سوى ذراعًا سياسيًا لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، تعمل على نشر التطرف عبر آليات متعددة، بما في ذلك التمويل المالي السري للجماعات الإرهابية.
ومن أبرز الأسماء التي ارتبطت بالحزب وأصبح لها دور بارز في هذه القصة هو حميد الأحمر، الذي يعد من أبرز الشخصيات التي استغلّت نفوذها الاقتصادي لتمويل الفوضى في اليمن.
وبحسب تقارير وتحقيقات أمنية، كان الأحمر يُحرك أموالًا ضخمة عبر قنوات مشبوهة تصل إلى تنظيمات إرهابية مثل القاعدة وداعش، حيث أُثبت تورطه في تمويل تلك الجماعات عبر شركات وهمية ومؤسسات مالية غير شفافة.
ولا يمكن الفصل بين حزب الإصلاح وقياداته البارزة مثل حميد الأحمر؛ فكلاهما يمثل وجهين لعملة واحدة: الحزب يوفر الغطاء السياسي والإعلامي لمشاريع الجماعة، بينما يمول الأحمر ومجموعاته الإرهابية بالمال، ما يعزز قدرة هذه الجماعات على إحداث الفوضى وتهديد الأمن في أكثر من منطقة يمنية.
ومنذ بداية تأسيسه، ظل حزب الإصلاح يروج لفكر متطرف لا يُحسن سوى نشر الفوضى والدمار، وعلى رأس هذا الفكر ايضا يظهر علي محسن الأحمر، الذي يُعتبر أحد أبرز الوجوه السياسية والعسكرية المرتبطة بالفكر الإخواني في اليمن، وارتبط اسم الأحمر بعدد من العمليات العسكرية التي ساهمت في إشعال فتيل الحرب الداخلية، بالإضافة إلى دوره البارز في تحفيز الجماعات المسلحة على استخدام العنف كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية.
والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هي أن حزب الإصلاح، الذي يدعي زوراً انه ممثل للإسلام المعتدل، لم يُقدّم لليمن سوى الخراب والإرهاب، حيث كان يسهم بشكل مباشر في نشر ثقافة العنف والتطرف، وهو ما جعل اليمن ساحة مفتوحة أمام الجماعات الإرهابية، التي استفادت من الدعم غير المعلن من هذا الحزب وقياداته.
وبالنظر إلى هذه المعطيات، يمكن القول إن حزب الإصلاح الإخواني في اليمن لم يكن فقط طرفًا في الصراع السياسي، بل كان ولا يزال جزءًا من آلة الفوضى التي تهدد استقرار المنطقة ككل.
وتذكرنا الذكرى 35 للإرهاب التي تحتفل بها الجماعات المتطرفة اليوم، بأن الطريق إلى السلام لن يتحقق إلا بتفكيك هذه الشبكات التي تساهم في نشر التطرف والإرهاب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.