يا معالي الوزير.. هل رأيت حال من يحملون القلم؟

صباح اليوم شهدت لحج زيارات ميدانية مكوكية قام بها كبار مسؤولي الدولة، يتقدمهم معالي وزير التربية والتعليم الدكتور العكبري، لتفقد سير عملية الامتحانات في عدد من المراكز التعليمية بادرة طيبة، لا شك، وتحمل في ظاهرها حرصًا على مستقبل الطلاب ومصداقية العملية التعليمية.
لكن وسط فلاشات الكاميرات وعدسات الإعلام، يبرز سؤال ملح هل سأل معالي الوزير نفسه، وهو يتنقل بين قاعات الامتحانات، عن حال المعلمين الذين يحملون على عاتقهم عبء هذا العمل العظيم؟ معلمو لحج، الذين لم يطالبوا إلا بحقوق مشروعة طال انتظارها، وجدوا أنفسهم مضطرين للإضراب لأشهر، ولم يُسمع صوتهم إلا مقابل سلة غذائية!
يا معالي الوزير، كيف لمعلم يعمل في ظروف قاسية أن يواصل أداء رسالته، بينما راتبه لا يكفي لشراء “قطمة رز ودقيق”؟ وهل يعقل أن يذاكر أبناؤنا الطلبة لأكثر من أسبوعين بدون كهرباء، في ظل درجات حرارة خانقة، دون أن يتحرك أحد لتأمين أبسط مقومات البيئة التعليمية المناسبة؟
نثمن هذه الزيارة ونتمنى أن تكون أكثر من مجرد بروتوكول وتصوير، نريدها بداية لحلول حقيقية، وإصلاحات ملموسة، ترفع عن كاهل المعلم والطالب هذا الحمل الثقيل.
يا معالي الوزير، التعليم ليس قاعة امتحان فحسب، بل بيئة كريمة، ومعلم محفوظ الحقوق، وطالب يجد الحد الأدنى من مقومات الراحة والاهتمام فإن كانت الزيارات لا تلامس وجع الميدان، ولا تسمع أنين المعلم، فهي مجرد استعراض عابر لا يغيّر من الواقع شيئًا آن الأوان لأن تتحول الصور إلى قرارات، والوعود إلى أفعال، فالتعليم لا يُصلح بالتقاط الصور، بل بإصلاح الجذور.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.