مع إعلان انتهاء أزمة منع الفيلم المصري “الملحد” من العرض، تساءل كثيرون عما إذا كانت هناك “تعديلات” أجريت على السيناريو والحوار حتى تتم الموافقة على عرضه بعد أكثر من عام على المنع.

وتزايدت تلك التساؤلات مع العرض الخاص للفيلم المثير للجدل أمس السبت، بحضور عدد من صنَّاعه على رأسهم المؤلف إبراهيم عيسى، وسط تشكيك البعض بأن “صفقة ما” تم إبرامها حتى تنتهي الأزمة. 

وحسم إبراهيم عيسى كل هذا الجدل، نافياً بقوة وجود أي تعديلات على العمل ومؤكداً أنه “سيُطرح على الجمهور الأربعاء المقبل، وفق نسخته الأولى”. 

وقال  عبر صفحته على موقع “فيسبوك”: “ردًا على سؤال تكرر كثيرًا بعد العرض الخاص لفيلم الملحد، فإنني أؤكد أن هذا الفيلم  ظهر على الشاشة كما كتبته تماماً برؤية المخرج المبدع محمد العدل”. 

ويجسد  الفنان محمود حميدة شخصية متطرفة دينياً ومنغلقة على نفسها هي “الشيخ حافظ” وهو أب حاد الطباع، متجهم الملامح، وحين يعرف أن ابنه يعاني اضطرابات فكرية وشططاً في المفاهيم، لا يسارع في احتضانه، بل في عقد جلسة استتابة له، مؤكداً أنه إن لم يتراجع عن أفكاره، سيقتله بلا تردد. 

وتؤدي الفنانة صابرين دور زوجة الشيخ حافظ، التي تعاني من تسلّطه، وتواجهه بقوة في محاولة منها لحماية ابنها الذي يجسد شخصيته الفنان أحمد حاتم. 

وبغض النظر عن عنوانه الجريء، تعد القضية الجوهرية للفيلم هي غياب التواصل بين الأجيال، وكيف أن التطرف الديني يمكن أن يؤدي إلى تطرف مماثل وبالحدة نفسها، ولكن في اتجاه معاكس يتمثل في اتخاذ موقف سلبي متعجل من فكرة الإيمان والروحانيات بالكلية.