نجم الوداد ومنتخب المغرب لـ”إرم نيوز”: هذه اللحظة كانت وراء الفوز بالمونديال

في إنجاز تاريخي يرسخ مكانة الكرة المغربية على العرش العالمي، نجح “أسود الأطلس” للشباب في تحقيق إنجاز مدوٍّ بالتتويج بلقب كأس العالم تحت 20 عامًا، بعد انتصار ملحمي على العملاق الأرجنتيني في المباراة النهائية بثنائية نظيفة.

هذا التتويج، الذي يأتي ضمن سلسلة نجاحات غير مسبوقة للكرة المغربية (رابع العالم للكبار وبرونزية الأولمبياد)، ليس وليد صدفة، بل هو نتاج عمل دؤوب وتخطيط استراتيجي عميق.

للحديث عن هذا الإنجاز وأبعاده، حاور موقع “إرم نيوز” النجم الدولي السابق ولاعب نادي الوداد، محمد بن شريفة، الذي وصف ما يحدث بـ”الحلم الذي أصبح حقيقة”.

إلى نص الحوار:

كيف تصف شعورك؟ وماذا يمثل هذا الفوز للمغرب؟

الحمد لله، ما نعيشه الآن هو حلم حقيقي، هذا الفوز ليس للمغرب وحده، بل هو هنيئًا للعرب وللأفارقة جميعًا، المغرب اليوم لا يمثل نفسه فقط، بل يمثل قارة بأكملها، ونحن فخورون بذلك.

ما هي الأسس التي بُني عليها هذا الجيل الذهبي للمغرب؟

هذا النجاح هو أولًا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل الرؤية السديدة والاستراتيجية الواضحة لجلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى دفعة قوية للنهوض بقطاع الرياضة وكرة القدم خصوصًا، والحمد لله، تم إنشاء بنية تحتية قوية على رأسها أكاديمية محمد السادس، وتطوير الملاعب والطرق.

ماذا عن الجانب الإداري؟ ما هو دور الجامعة الملكية (الاتحاد المغربي) في هذا النجاح؟

بكل صراحة، يجب أن نشيد برجل الدولة السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة، إنه يعمل بجدية وتفانٍ من أجل إسعاد الملك والشعب المغربي، بل ويحمل همَّ الأمة العربية والإفريقية.

كل خطوة يخطوها تكون مدروسة وثابتة بهدف تصحيح المسار وتطوير الكرة الإفريقية التي تزخر بالمواهب.

 

 

شعاركم الآن يبدو “المجد يُنتزع ولا يُمنح”.. هل كانت هناك لحظة فارقة شعرت فيها أن هذا التحول بدأ؟

نعم، هذا قولنا الدائم: “المجد لا يُمنح بل يُنتزع”، أعتقد أن إحدى نقاط التحول كانت بعد المشاركة في كأس إفريقيا في مصر، رغم الهزيمة في النهائي وقتها، كان هناك اجتماع مع الجهاز الفني واللاعبين وتم تحفيزهم، ومنذ ذلك الحين بدأ العمل على ترسيخ “ثقافة الفوز” منذ الصغر، حتى يعتاد عليها اللاعبون عندما يصلون للفريق الأول.

أخبار ذات علاقة

محمد وهبي مدرب منتخب المغرب للشباب

المغربي محمد وهبي.. من شبح الإقالة إلى بطل العالم

نرى نجاحًا على المستويات كافة: رابع العالم للكبار، وبرونزية أولمبياد باريس، والآن أبطال العالم للشباب.. كيف تم تحقيق هذا النجاح الشامل؟

هذا صحيح، المغرب اليوم يجني ثمار التسيير الصحيح والرؤية الواضحة، الفضل يعود للسيد لقجع الذي يعرف حقَّ المسؤولية، وبالتوازي مع تطوير البنية التحتية، تم العمل بقوة على تكوين الأجهزة الفنية الوطنية، وهنا يجب أن أذكر بالتحديد السيد فتحي جمال ودوره الكبير في تكوين المدربين الوطنيين القادرين على حمل المسؤولية.

والنتيجة نراها اليوم: منتخب تحت 17 سنة بطل إفريقيا، ومنتخب تحت 20 سنة بطل العالم، والمنتخب الأولمبي فاز ببرونزية باريس، والمنتخب الأول رابع العالم.

محمد بن شريفة

منتخب الشباب واجه مدارس كروية عريقة كالأرجنتين وأوروبا.. ما هي رسالتك لهم؟

رسالتي هي الشكر الجزيل على العمل الذي قاموا به، لقد كتبوا بعرقهم وإصرارهم صفحة جديدة في كتاب المجد الكروي، وأقول لهم: أنتم “الخلف” الصالح، وأنتم نواة مونديال 2030 بإذن الله.

لقد وصلوا إلى مستوى وعي كبير، فهم لا يحملون حلم بلد فقط، بل حلم قارة وبلدان عربية، فوزهم على المدرسة الأرجنتينية بهذا الأداء يثبت أنهم وصلوا إلى مستوى عالمي، وأن المغرب أصبح بلدًا لا يُستهان به، بلدَ مواهبٍ وتحديات.

أخيرًا، كابتن بن شريفة، ما هي رسالتك للأشقاء في الدول العربية؟

رسالتي لأشقائنا في الدول العربية، نتمنى لكم كل التوفيق والنجاح، المغرب صار الآن نموذجًا للدول العربية التي تبحث عن النجاح، في الماضي كنا ننظر إلى المدرسة الإسبانية أو الألمانية، الآن أصبح لدينا “المدرسة المغربية” والحمد لله، ويجب أن نستفيد من بعضنا بعضًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى