“ميضحكنيش”.. دراما تونسية تجمع بين الترفيه والعمق

تمزج المسرحية التونسية “ميضحكنيش” بين النقد الاجتماعي اللاذع، الذي يجعل من الفن مرآة للسلوكيات الشعبية بحلوها ومرها، وبين الكوميديا التي تخفف من حدة المآخذ السلبية وتجعلها مقبولة وفق صيغة ترفيهية ذات مضمون عميق.
وجاء عرض المسرحية مساء أمس الاثنين، ضمن فعاليات الدورة الـ30 من “مهرجان جرزونة الصيفي” اختيارًا موفقًا يناسب جمهور الشباب والعائلات الذي اصطف بأعداد غفيرة في الهواء الطلق بحثًا عن وجبة كوميدية لفنان أثبت قدرته على التسلل إلى القلوب ببراعة هو ياسين الصالحي، بطل العمل.

واتسم أداء الصالحي بالسلاسة والتلقائية في الانتقال من موضوعات الواقع الاجتماعي إلى محطات مضيئة في التاريخ التونسي، فضلاً عن خفة ظله وبراعته في المقارنة بين الظواهر الاجتماعية بالمجتمع المحلي وبين مجتمعات أخرى عربيًا وعالميًا.
وبدت بعض أجزاء المسرحية أشبه ما تكون بنوع من “الكوميديا السوداء” التي يُقصد بها “السخرية من المأساة أو الفواجع أو العيوب القاتلة بحس فكاهي كوميدي” على طريقة “شر البلية ما يضحك”.
ونجح العرض في جعل المتفرج يغرق في الضحك تارة، وقد تدمع عيناه بسبب موقف مؤثر تارة أخرى، وربما يغرق في الصمت العميق مفكرًا في أسباب الأزمة الاجتماعية التي تُطرح أمامه بعمق وبساطة، تارة ثالثة.
ويعد مهرجان “جرزونة” الذي انطلقت فعالياته الأحد الماضي، وتستمر على مدار أسبوع كامل، أحد أبرز المهرجانات الصيفية بولاية بنزرت، بالشمال التونسي، نظرًا لما يتضمنه من أنشطة مسرحية وموسيقية لافتة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.