مقتل المتهم الرئيسي في اغتيال إفتهان المشهري: نهاية مفتوحة أم بداية لفضائح جديدة في مدينة تعز؟

ما تزال قضية اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين في تعز، إفتهان المشهري، تتصدر المشهد اليمني وتثير تفاعلاً واسعًا على المستويين الشعبي والإعلامي.

فبعد أسابيع من الجريمة التي هزّت المدينة، أعلنت الأجهزة الأمنية في تعز مقتل المتهم الرئيسي في العملية، الأمر الذي فتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول ما إذا كانت هذه النهاية ستقود إلى كشف الحقائق الكاملة أم طي الملف في ظروف غامضة. 

 


تفاصيل الاغتيال

في 18 سبتمبر 2025، أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال إفتهان المشهري أمام منزلها، بعد أن أطلقوا النار عليها وهي في سيارتها. الحادثة أثارت صدمة كبيرة في الشارع اليمني، خصوصًا في مدينة تعز التي تعاني من وضع أمني معقد.

مقتل المتهم الرئيسي

أعلنت شرطة تعز مقتل المتهم الرئيسي، المدعو محمد صادق المخلافي، خلال اشتباكات مع قوات الأمن في حي الروضة وسط المدينة.
غير أن مقتله لم يغلق القضية بقدر ما أثار جدلاً واسعًا، إذ يرى كثيرون أن غياب المتهم الأول قد يحرم العدالة من معرفة تفاصيل أدق حول هوية المحرّضين والجهات التي تقف خلف الجريمة.

تسجيلات مسرّبة واتّهامات خطيرة

قبيل مقتله، انتشر مقطع فيديو منسوب للمتهم محمد صادق، اتهم فيه شخصيات نافذة بالوقوف وراء العملية، وعلى رأسهم محمد سعيد المخلافي شقيق القيادي المعروف حمود سعيد المخلافي. وأشار في المقطع إلى أن دافع الجريمة مرتبط بقطع رواتب إفتهان لثلاثة أشهر، إضافة إلى مخاوف من كشفها ملفات فساد حساسة.

هذه التسجيلات، رغم عدم التحقق الرسمي من صحتها حتى الآن، فتحت الباب أمام جدل سياسي وإعلامي حول أبعاد أوسع للقضية.

اعتقالات أخرى مرتبطة بالقضية

إلى جانب مقتل المتهم الرئيسي، أعلنت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من المشتبه بهم، من بينهم:

  • بكر صادق سرحان، الذي ضُبط بعد مداهمة منزله.

  • جسّار أحمد قاسم، أحد المتورطين المفترضين في الجريمة.
    كما أكدت الشرطة أنها تتابع خيوطًا أخرى للوصول إلى باقي المتورطين، بمن فيهم سائق الدراجة النارية والراصدين.

جدل حول التستر على الجناة

بيانات أمنية وشهادات محلية اتهمت بعض القيادات في المحور العسكري بتعز بمحاولة التغطية على المتهمين أو تعطيل ملاحقتهم، الأمر الذي زاد من حدة الجدل الشعبي والإعلامي.

تداعيات واستنتاجات

  • غياب العدالة الكاملة: مقتل المتهم الرئيسي قد يحول دون كشف كل خيوط الجريمة.

  • تشابك سياسي: القضية لم تعد جنائية بحتة، بل أخذت بعدًا سياسيًا مرتبطًا بالصراع على النفوذ داخل تعز.

  • غضب شعبي متصاعد: استمرار المطالبات بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة بات يمثل ضغطًا كبيرًا على السلطات المحلية.

 

قضية إفتهان المشهري باتت اليوم رمزًا لمعركة أوسع بين مطلب العدالة وواقع الانفلات الأمني. وبينما يترقب الشارع اليمني نتائج التحقيقات، يبقى السؤال: هل سيُكشف كل ما وراء الكواليس، أم أن مقتل المتهم الرئيسي سيكون ستارًا على خيوط أكبر لم تُكشف بعد؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى