أثار مقطع مرئي متداول بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي في مصر ضجة كبيرة، لتوثيقه تجربة فتاة مصرية تُدعى “بوسي” مع ما يُسمى بـ”البشعة”.

و”البشعة” جلسة عرفية يُلجأ إليها في بعض المناطق الريفية والأقاليم المصرية، وتعتمد على كي اللسان بالنار لكشف الكذب.

جاء ذلك، وسط تشكيك من البعض في مصداقية المقطع واتهامات بأنه قد يكون مُصممًا لتحقيق المشاهدات على مواقع التواصل.

وظهرت الفتاة “بوسي” في الفيديو وهي تجلس على الأرض وسط مجموعة من الأشخاص في جلسة عرفية، حيث كان يتم استخدام قطعة معدنية ملتهبة في كي لسانها.

هذه الجلسة كانت تهدف لإثبات براءتها من اتهام زوجها لها بأنها لم تكن عذراء عند زواجهما قبل 15 يومًا، ما دفعها إلى اللجوء لهذه التجربة القاسية.

وبعد إجراء الجلسة، أعلن “المبشع” الذي يقطن في محافظة الإسماعيلية براءة الفتاة، مشيرًا إلى أنها لم تتعرض لأي ضرر من الكي، إذ لم يظهر عليها أي تأثير جراء هذه التجربة.

وعبّرت الفتاة وأهلها عن حالة من الاحتفال بعدما تم إعلان براءتها، وهو ما قد يكشف عن بعض المفاهيم المغلوطة لدى بعض سكان الأقاليم والريف المصري.

وفي تعليقها، أكدت الفتاة “بوسي” أنها خضعت لتجربة “البشعة” طوعًا، دون إجبار، مضيفة أن لجوءها للبشعة جاءت بعد اتهامات متكررة من زوجها بأنها لم تكن عذراء وقت زواجه بها.

وقالت إنها “لجأت إلى البشعة من أجل إثبات براءتها واستعادة كرامتها بعد الاتهام الذي لحق بها”.

وأضافت أنها طلبت الطلاق من زوجها عقب ثبوت براءتها في الجلسة، مؤكدة أنها تزوجت منذ 15 يومًا فقط، وأنها قررت الخضوع لتجربة “البشعة” بعد مشاهدة بعض المقاطع المرئية على الإنترنت.

أخبار ذات علاقة

أول قرار رسمي بعد وفاة السباح المصري يوسف محمد

وكان “إرم نيوز” سلّط الضوء في يونيو/حزيران 2024 على تجربة “البشعة” واقعيًا مع أحد المُبشعين بمحافظة المنيا في صعيد مصر.

وقال استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، في تحليله لـ”البشعة”، إنها ممارسة علمية تعتمد كثيرًا على الخوف والقلق، ما يؤدي إلى نقص اللعاب في الفم، ليجعل الشخص عرضة لحرق لسانه عند ملامسة القطعة المعدنية الساخنة، مؤكدًا أن اللعاب يُعد طبقة عازلة تجعل الشخص الذي لا يعاني مشاعر خوف أقل عرضة للحرق.