وجهت النيابة العامة في مصر تهمة القتل الخطأ للسيدة المتهمة بدهس الطالبة جنى، بعد أن اتهمت أسرة الضحية السيدة بارتكابها الحادث عمدًا، بسبب شجار سابق بين الطالبة وابن المتهمة.

وفي التفاصيل، أظهرت تحقيقات النيابة العامة أن شجارًا وقع بين الطالبة جنى، البالغة من العمر 12 عامًا، وزميلها، بعد أن عرقل سيرها أثناء تواجدهما داخل المدرسة، لكن زملاءهما تدخلوا لفض النزاع بينهما.

وبيّنت أنه بمجرد أن وصلت جنى إلى منزلها، روت لوالدها ما حدث، ليخبرها بأنه سيذهب إلى المدرسة لتقديم شكوى إلى مديرها، لكن الأب لم يستطع الذهاب معها في اليوم التالي بسبب ظروف عمله.

وبحسب شهود العيان، فإنه أثناء عبور جنى الطريق، لمقابلة صديقتها، من أمام المدرسة في مدينة الشروق، بعد انتهاء اليوم الدراسي، صدمتها سيارة مسرعة تبين أن من يقودها والدة زميلها، الذي سبق أن تشاجرت معه.

وذكروا أن أولياء الأمور والسيدة المتهمة حاولوا إسعاف الطفلة، ونقلها إلى المستشفى، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، إذ فارقت الطفلة حياتها أثناء نقلها إلى المستشفى.

في حين أكدت صديقات جنى اللواتي تواجدن مكان الحادث أن جنى كانت تتراجع بظهرها في عرض الطريق دون أن ترى السيارة، وكذلك لم ترها السيدة، ما تسبب بوقوع الحادث دون قصد.

وأوضحت تحريات الشرطة أن السيدة المتهمة كانت تسير بسرعة تُراوح بين 40 إلى 50 كيلو مترًا في الساعة، رغم أن السرعة القانونية المقررة للطريق هي 20 كيلو مترًا في الساعة.

ودفعت نتائج التحقيقات في النيابة العامة إلى توجيه تهمة القتل الخطأ والسرعة المضاعفة إلى المتهمة، التي تمسكت بأقوالها بارتكابها الواقعة دون قصد.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، لتقرر النيابة العامة حبس المتهمة على ذمة التحقيقات، كما قرر جهاز مدينة الشروق إنشاء مطب صناعي قرب المدرسة مكان الحادث؛ لمنع تكرار قوع حوادث.