مدارس فنلندية تؤكد نجاح تجربة تقييد استخدام الهواتف لتلاميذها

في ردهة مدرسة فنلندية، يرتفع صخب التلاميذ بالحديث والضحكات خلال الاستراحة، في مشهد غاب طويلاً بفعل الهواتف المحمولة.

فمنذ مطلع آب/أغسطس، دخل قانون جديد حيّز التنفيذ يمنع استخدام الهواتف في جميع مدارس البلاد، ليعيد ترتيب يوميات الطلبة، ويغير سلوكهم داخل الصفوف وخارجها.

وفي مدرسة “كونغسفاغنز” بمدينة سيبو شمال شرق هلسنكي، يجمع المعلّمون الهواتف كل صباح ويعيدونها فقط عند انتهاء الدوام.

وتصف المديرة ماريا تولبرغ التجربة، قائلة: “النتائج فاقت التوقعات.. في البداية اعترض بعض التلاميذ، لكنهم أدركوا سريعاً مدى ارتباطهم الزائد بأجهزتهم”. وتشير إلى أنّ حالات التنمّر الإلكتروني انخفضت بوضوح.

القانون جاء بعد سنوات من توصيات تربوية بتقييد الهواتف داخل الصفوف، غير أنّ التراجع الملحوظ في نتائج اختبارات “PISA” الدولية لعام 2022 عجّل بالقرار.

وأوضح وزير التعليم أندرس أدليركروتز: “هدفنا منح التلاميذ مساحة أوسع للتعلّم بعمق، بعيداً عن تشتيت الشاشات.. في عالم سريع الإيقاع، ربما يكون دور المدرسة أيضاً تعليم البطء والتركيز”.

ولاحظ المعلمون تحسناً ملموساً. حيث تقول أنيكا رايليلا، اختصاصيّة الكيمياء: “الصفوف باتت أكثر هدوءاً، والتلاميذ أقل تشتتاً”.

أما الطلبة، فانقسمت آراؤهم، حيث اعتبر كي ليندفورس (15 عاماً) أنّ الأجواء “مختلفة تماماً” وأكثر اجتماعية، بينما رأت زميلته لوتا كناباس أنّ مصادرة الهواتف طوال اليوم “مبالغ فيها”.

وبين مؤيد ومعترض، يبدو أن التجربة حققت غايتها الأولى، ألا وهي إعادة العيون إلى العيون، بدلاً من الشاشات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى