ما وراء تصريح السفارة الأمريكية حول أحداث فعالية حزب الإصلاح في المكلا ؟

لماذا السفارة الامريكية تعلق سلبيا على وقائع هامشية حصلت بمناطق معينة بالجنوب الايام الماضية ولم تفعل المثل مع وقائع اكبر حصلت في مناطق تحت سيطرة اطراف اخرى بالمناطق المحررة ؟
الجواب بسيط وهو ان المعيار في هذه العلاقة الدولية ليست حجم الوقائع والموقف المبدأي منها بمنظور العدالة والقانون ..
بل المعيار هو مدى تاثير هذه الوقائع على مصالح امريكا من عدمه وعليه تُبنى المواقف الدولية .
# وفوق ان قيادة المؤتمر والاصلاح كانوا حريصين في فعالية اجتماعات الامم المتحدة الاخيرة على فتح كراسة المصالح مع امريكا من خلال شركة هنت للاستثمار في حقول شبوة الجنوبية .. وقيادة الانتقالي كانت بحسن نيه مهتمة بالذكاء الاصطناعي ( وعملية التعليم الاساسي معطلة بالمدارس ) وكانت تنادي بحق الشعوب في تقرير مصيرها وقضية الجنوب قضية استعادة دولة وليست موضوع اقلية مستضعفة .
# فوق هذا كله فان المؤتمر والاصلاح ما زالا يمثلان ادوات سياسية مطلوبة للصراع ضد الحوثي واحكام العزله السياسية والحصار الاقتصادي عليه وذلك في نظر امريكا والغرب .
# هذه العزلة السياسية والحصار الاقتصادي هي الخطة التي اعتمدتها امريكا والغرب ضد الحوثي التي لايمكن لاي جهد عسكري جوي ان يحقق نجاح بدونها والتي اعتقد ان مشاورات مكثفة تمت مع جميع الاطراف حولها في الشهور الماضية في الرياض .
# وان نجاح الحصار الاقتصادي للحوثي يستدعي تصحيح الوضع الاقتصادي في المناطق المحررة ( اذا كان الاقتصاد ساحة حرب يجب ان يكون وضعك الاقتصادي افضل ان كنت محاربا هذه هي القاعدة ) .
# وان نجاح خطة التصحيح الاقتصادي بالمناطق المحرر يستدعي كذلك وجود قدر معين من الاستقرار السياسي والتفاهم وحسن التنسيق في مؤسسات قيادة الدولة ( الحكومة ومجلس القيادة ) ..
# الخلاصة وبعد مشاورات الرياض في الشهور الماضية الذي تشكلت بموجبه خطة او تفاهمات محلية واقليمية ودولية حول كيفية ادارة ملف اليمن وتحديات الامن الدولي في باب المندب بالشهور القادمة .. هل استوعبنا مصالح جميع الاطراف المعنية بهذا البرنامج ؟
# هل استوعبنا الترابط العضوي بين مراحل هذا البرنامج :
العزلة السياسية والاقتصادية للحوثي المرتبطة بالتصحيح الاقتصادي بالمناطق المحررة المرتبط بقدر من الاستقرار السياسي العام بالمناطق المحررة . واخيرا اكبار المصالح الاقتصادية المستقبلية مع الشركاء الدوليين على اي مقاربات خارجية اخرى .
#وهل حرصنا على استغلال هذا البناء الجديد للتحالف الدولي في ملف اليمن بما يخدم القضية الجنوبية وعملنا كعنصر ايجابي في هذا البرنامج ولم نتصرف بما يربك اوراق هذا البرنامج ?
فهزيمة معسكر ايران والحوثي في باب المندب اصبحت قضية تهم مصالح اوروبا وامريكا .. واي ارباك لهذا البرنامج وان كان بحسن نية فلا فرق هنا بين (عوض والتيس ) بالنسبة لامريكا والغرب .. وقد ( يزقروا ) عوض ويطلقوا التيس ويجب ان نتنبه لهذا الامر بشكل جدي وبوعي سياسي عميق.
هذه محاولة لتبسيط الصورة بالمشهد السياسي وما الذي يقرب الحلفاء الدوليين او يبعدهم وحسن النوايا وحدها لاتكفي في السياسة .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.