ما الدور الذي لعبه “أبو علي الطبطبائي” في إسناد الحوثيين باليمن؟

يعد رئيس أركان ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، هيثم الطبطبائي، خامس القيادات اللبنانية المشاركة بفعالية في الصراع باليمن.
وعبر هجوم صاروخي، استهدفت إسرائيل اليوم الأحد، مخبأ الطبطبائي السرّي بشقة سكنية في أحد أحياء الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، مع تعاظم نفوذه داخل المنظومة القيادية بميليشيا حزب الله إثر تعرضها للعديد من الضربات التي طالت الهرم القيادي.
وتأتي عملية استهداف أركان ميليشيا حزب الله، بعد أشهر من اغتيال القيادي الآخر، أحمد سعيد الحاج، أواخر العام الماضي في ظروف مشابهة بالضاحية الجنوبية، عقب عمله لسنوات كضابط عمليات ومستشار تنظيمي وعسكري لميليشيا الحوثي خلال معاركها ضد قوات الحكومة اليمنية.
ولعب الطبطبائي المكنّى بـ”أبي علي”، دورا بارزا في اليمن من خلال توليه مسؤولية تمثيل حزب الله اللبناني المساند للحوثيين، وقيادته للعديد من الخبراء اللبنانيين المتواجدين على الأراضي اليمنية، فضلا عن دوره في تنسيق الدعم الإيراني اللوجستي والعسكري للميليشيا المحلية.
وطبقا لمصادر عسكرية في الجيش اليمني، فإن “أبو علي” الطبطبائي قدِم إلى اليمن في العام 2016، وأسهم في إنشاء منظومة الحماية الشخصية لزعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، بالتنسيق مع ضباط وحدة “فيلق القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني المتواجدة في الداخل.
وقالت المصادر لـ”إرم نيوز”، إن الطبطبائي كان أحد أهم المدربين العسكريين لوحدات الحوثيين القتالية الخاصة، ولعب دورا بارزا في تطوير قدراتهم العسكرية واللوجستية، إلى جانب مشاركته في رسم التكتيكات العسكرية الميدانية للحوثيين حتى العام 2020.
وتشير دراسة سابقة لمعهد “ألما” الإسرائيلي، إلى أن وصول الطبطبائي إلى اليمن، جاء عقب نجاته من محاولة اغتيال إسرائيلية في العام 2015، دفعت حزب الله إلى إبعاده عن الساحة وإرساله في مهمة عسكرية لإسناد الحوثيين.
وخلال العام الماضي، اغتالت إسرائيل 3 من قيادات حزب الله البارزة عقب عودتها من اليمن، يأتي في مقدمتهم قائد القوة الجوية محمد حسن سرور، الذي لعب دورًا مهما في تطوير القدرات الجوية للحوثيين، إلى جانب باسل شكر، القيادي في وحدة النخبة المسمّاة بـ”الرضوان”، إضافة للقيادي علي عادل أشمر، الذي يعدّ أكثر خبراء حزب الله مكوثا في اليمن، وعمل مستشارا عسكريا لميليشيا الحوثي.
ويعود الظهور الأول لخبراء حزب الله اللبناني وضباط الحرس الثوري الإيراني في اليمن، إلى العام 2009، بعد أن تم تهريبهم بطرق سرية لدعم الحوثيين في حربهم السادسة ضد الدولة اليمنية.
وفي ظل حالة الاضطراب التي شهدها اليمن عقب احتجاجات 2011، حتى انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية في العام 2015، اتسع وجود الضباط والخبراء الأجانب، خاصة بعد تسيير 14 رحلة جوية مباشرة بين طهران وصنعاء بشكل أسبوعي لمدة شهر، قبل توقفها مع انطلاق “عاصفة الحزم”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








