كيف تناولت الصحافة الدولية إنجاز المقاومة الوطنية في البحر الأحمر؟

استحوذت العملية النوعية التي نفذتها قوات المقاومة الوطنية، بقيادة طارق صالح، على اهتمام واسع في الصحافة الدولية، بعد نجاحها في ضبط أضخم شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي. واعتُبرت هذه العملية نقطة تحول مفصلية في مسار الحرب بالوكالة التي تخوضها إيران عبر أذرعها الإرهابية في المنطقة، كما كشفت في الوقت ذاته عن حجم وخطورة الترسانة المهربة.
أسوشيتد برس: العملية الأكبر من نوعها
قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، إن العملية تُعد الأكبر من نوعها التي تنفذها قوات المقاومة الوطنية في المياه الإقليمية اليمنية، موضحة أن السفينة التي تم اعتراضها كانت تخفي الأسلحة “تحت شحنة مموهة من أجهزة تكييف، في محاولة للتحايل على الرادارات وعمليات التفتيش”.
وأكدت الوكالة، نقلاً عن مسؤولين عسكريين، أن “الأسلحة تشمل صواريخ مضادة للطائرات والسفن، من طراز 358″، والتي وُثّق استخدامها سابقاً في هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية.
وأشارت أسوشيتد برس إلى أن من ضمن شحنة الأسلحة الإيرانية المضبوطة صواريخ مضادة للطائرات من طراز 358 إيرانية الصنع التي تستخدم ضد الطائرات الأمريكية المسيرة من طراز MQ-9.
ونقلت عن القيادة المركزية الأميركية قولها، إن شحنة الأسلحة تشمل أدلة دامغة على تورط إيران في تسليح الحوثيين، موضحة أن “العديد من المكونات كانت تحمل كتابات باللغة الفارسية”، وأن بعضها يعود لشركة إيرانية خاضعة لسيطرة وزارة الدفاع الإيرانية.
وأوردت حديث الجنرال مايكل إريك كوريلا الذي قال إن اعتراض هذه الكمية الضخمة من الأسلحة الإيرانية يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن إيران لا تزال تمثل المصدر الرئيس لعدم الاستقرار في المنطقة.
التلغراف: إيران تسعى لإعادة تسليح أذرعها رغم الضربات
من جهتها أفادت صحيفة “التلغراف” البريطانية بأن هذه العملية تثير “مخاوف متزايدة من أن إيران تسعى لإعادة تسليح وكلائها في اليمن ولبنان”، في أعقاب سلسلة من الضربات الجوية التي أضعفت ترسانتهم العسكرية، مؤكدة أن الشحنة ضمّت “صواريخ كروز بحرية وطائرات مسيرة متطورة ومعدات ملاحة عسكرية”.
وأشارت إلى أن هذه العملية تؤكد أن البحر الأحمر ليس فقط ممراً تجارياً بل ساحة حرب مفتوحة تتقاطع فيها مصالح دولية وإقليمية كبرى، وأمنه بات مرهونًا بكبح أذرع إيران المسلحة”.
وفي تحليل للخبير محمد الباشا، مؤسس شركة “باشا ريبورت” الاستشارية للأمن في الشرق الأوسط، أوردت الصحيفة على لسانه “أن توقيت وحجم هذه الشحنة يشيران بقوة إلى أن إيران تتحرك بسرعة لتجديد مخزونات الحوثيين التي استنفدتها الضربات الجوية الأميركية”.
نيوزويك: أخطر عملية تهريب منذ اندلاع حرب غزة
أما مجلة “نيوزويك” الأميركية، فقد وصفت عملية الضبط بأنها “أكبر وأخطر عملية تهريب تُرصد منذ أكتوبر 2023،، مشيرة إلى أن الأدلة تشير بوضوح إلى مصدر إيراني مباشر.
وأشارت المجلة إلى أن الشحنة شملت “مكونات لصواريخ باليستية، ومحركات طائرات مسيرة، وأجهزة اتصال عسكرية سرية”، مؤكدة أن جميعها تتطابق مع أنظمة سبق استخدامها في هجمات نفذتها ميليشيات مرتبطة بإيران.
ولفتت إلى أن هذه العملية تأتي وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر بعد أن استأنف الحوثيون الهجمات الإرهابية على السفن التجارية فيما يقولون إنه دعم للفلسطينيين في غزة.
وأضافت: “أدت شحنة الأسلحة المُصادرة وتجدد هجمات الحوثيين البحرية إلى تعميق المخاوف العالمية بشأن أمن البحر الأحمر، مما يُهدد طرق التجارة الحيوية بعد أسابيع فقط من الصراع المفتوح بين إسرائيل وإيران. ومع تصاعد التوترات، يُحذر المسؤولون الأمريكيون من تنامي التهديدات لحرية الملاحة والتدفق التجاري والاستقرار الإقليمي، في حين تُعزز هذه المواجهة مساعي واشنطن الأوسع لعزل طهران وكبح شبكة وكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وتوقعت المجلة أن الولايات المتحدة ستعزز من تعاونها وتنسيقها مع شركائها اليمنيين والأوروبيين لوقف عمليات نقل الأسلحة الإيرانية في المستقبل وتعزيز الدفاعات البحرية وسط مخاوف متزايدة من صراع أوسع نطاقا في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.
وول ستريت جورنال: إيران تواصل دعم الحوثي
إلى ذلك أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن العملية تبرهن على “استمرار إيران في استخدام الممرات البحرية كوسيلة رئيسية لنقل السلاح إلى الحوثيين”، مؤكدة أن الشحنة شملت مكونات من صواريخ “قادر” و”صقر” الإيرانية.
كما تضمنت الوثائق ما قالت إنه “دليل على أن هناك كاميرات مستخدمة في توجيه الصواريخ المضادة للطائرات، وشهادة جودة مرفقة بزعنفة صاروخية صنعتها شركة إيرانية”.
وأكدت الصحيفة أن الأمر لا يتعلق بشحنة واحدة، بل بنمط متكرر من الدعم العسكري الإيراني عبر طرق بحرية معقدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.