قوات الأمن الخاصة.. ذراع الجنوب في مرحلة بناء الدولة

تشهد الساحة الجنوبية تحوّلًا استراتيجيًا مهمًا في مسار بناء الدولة، تمثّل في انتقال قوات الأمن الخاصة من ساحات المواجهة وخنادق القتال إلى رحاب المؤسسات الأمنية، لتؤدي دورًا محوريًا في ترسيخ الأمن والاستقرار ضمن مشروع استعادة الدولة الجنوبية.
*من ساحات القتال

لم يكن ميلاد قوات الأمن الخاصة الجنوبية من رحم المؤسسات التدريبية، بل انطلقت من ساحات القتال، حيث برزت كقوة ضاربة في معارك التصدي للإرهاب والمليشيات الحوثية والعناصر الخارجة عن القانون. واليوم، تعيد هذه القوات تموضعها بدور جديد يستند إلى المرجعية النظامية والجاهزية المهنية العالية، بعيدًا عن الطابع الفصائلي.

*رجال دولة

وخلال لقاء جمعه بقائد قوات الأمن الخاصة (عدن، لحج، أبين، الضالع) اللواء فضل عبدالله باعش، أشاد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، بالأداء النموذجي لهذه القوات ومساهمتها الفاعلة في تعزيز الأمن العام.
وأكد الزُبيدي أن المرحلة تتطلب تأهيلًا مستمرًا وتدريبًا تخصصيًا يواكب التحديات الأمنية الحديثة، مشددًا بالقول:
“نحن لا نبني قوة لحمل السلاح فقط، بل نبني رجال دولة، يتعاملون مع الأمن كواجب وطني ومسؤولية مؤسسية، لا كأداة ظرفية.”

*تكامل أمني.. عنوان الاستقرار

تمكنت قوات الأمن الخاصة من إرساء شراكة أمنية فاعلة مع مختلف الأجهزة الأمنية، وأسهمت في إفشال مخططات إرهابية، وفرض سيادة الدولة في مناطق شهدت اضطرابات أمنية خلال فترات سابقة.
ويرى مراقبون أن التناغم الأمني بين هذه الوحدات يشكّل إحدى ركائز مشروع الدولة الجنوبية، الذي يراهن على بناء مؤسسات متكاملة تعمل ضمن رؤية واضحة للأمن القومي الجنوبي.

*إنجازات رغم شُحّ الإمكانات

ورغم التحديات المادية واللوجستية، أثبتت قوات الأمن الخاصة كفاءتها الميدانية من خلال تنفيذ عمليات نوعية، وتأمين المنشآت والمناسبات الكبرى، ما عزز ثقة المواطنين بقدرة الأجهزة الأمنية على حماية السلم المجتمعي.
الرئيس الزُبيدي جدّد التزامه بتوفير الدعم اللازم لتطوير هذه القوات، وتذليل العقبات التي تعترض مسار عملها، مؤكدًا أن بناء القوة النظامية هو ركيزة بناء الدولة الحديثة.
*من الميدان إلى المؤسسة

التحول من ساحات القتال إلى مراكز التدريب، ومن حمل السلاح إلى صناعة الأمن المؤسسي، ليس مجرد تغيير في المهام، بل هو ترجمة فعلية لإرادة الجنوب في بناء دولة ذات مؤسسات قوية، وجيش وأمن منظّمين، يخضعان للقرار السياسي الموحد.
وفي قلب هذا التحول تقف قوات الأمن الخاصة كنموذج حي على قدرة الجنوبيين في الجمع بين معادلة الدفاع والبناء، وبين ماضٍ من التضحيات وحاضرٍ يصنع ملامح الدولة القادمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى