قصة “حفار القبور وزوجته القابلة” تتحول لعمل خالد في المسرح العربي

قصة “حفار القبور وزوجته القابلة” تتحول لعمل خالد في المسرح العربي
يحافظ نص مسرحي للكاتب والفنان العراقي البارز، محمود أبو العباس، على مكانته في عالم المسرح أو أبو الفنون كما يسمى، حيث يحصد الجوائز كلما تم تجسيده في عمل مسرحي.
ويحمل نص أبو العباس الذي ظهر للمسرح أول مرة عام 2014، عنوان “طقوس الأبيض”، وطوال أحد عشر عاماً، كان النجاح حليف الفرق المسرحية التي جسدت ذلك النص أمام الجمهور.
وشهدت مسرحية سورية مقتبسة من ذلك النص ومن إخراج هاشم غزال، ثناء جمهور ولجنة تحكيم “مهرجان محمد الماغوط المسرحي” الذي أقيم في مدينة اللاذقية السورية قبل أيام، ونالت جائزة أفضل عمل متكامل.
وسبق أن عُرض العمل ذاته في عدد من المدن السورية عام 2018، محققاً الإشادة ذاتها من الجمهور الذي شاهد نسخة سورية من العمل بعد النسخة الإماراتية الأولى عام 2014.
وأخرج النسخة الإماراتية، المخرج والفنان الإماراتي محمد العامري، وأدتها فرقة مسرح الشارقة الوطني محققة الثناء والإشادة والجوائز، وبينها جائزة أفضل فنان عربي متميز، بجانب المنافسة عام 2017 على الجائزة الكبرى لمهرجان المسرح العربي بالمغرب.
وبجانب تلك العروض في عدد من الدول العربية وعبر فنانين ومخرجين متنوعين، حظيت المسرحية بالكثير من التحليل والنقد لكشف سر جاذبيتها.
وتحكي المسرحية قصة زوجين يعمل الأول حفار قبور يودع الموتى يومياً بينما تعمل زوجته قابلة تولّد النساء وتستقبل أطفالاً جددا قدموا إلى الدنيا.
وحول فلسفة الحياة والموت، تدور فكرة العمل المسرحي عبر حوارات الزوجين العاطفية والفلسفية وعدد محدود من الشخصيات المشغولة أيضاً بذلك التناقض بين الولادة والقبر.
وأسهمت فكرة المسرحية في جعلها صالحة للعرض في كل مكان وزمان، كونها تعالج هاجساً إنسانياً مشتركاً بين جميع الناس بمختلف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية.
لكن كاتب العمل، أبو العباس، وضع بصمته في تأطير ذلك الهاجس ضمن نص مسرحي قابل للعرض والوصول للجمهور وإثارة مشاعرهم والإجابة على أسئلتهم حول الولادة والموت والفلسفة التي يريد إيصالها لهم.
ويعتمد النص على تكثيف كبير لقضية الولادة والموت وفلسفة الإنسان لها، فالزوجان يعانيان من فقد أولادهما بينما يستقبل حفار القبور أناساً آخرين لدفنهم فيما تتباين دوافع النساء القادمات للزوجة كي تولدهنَّ أو تجهضهنَّ.
ويتوجب على حفار القبور وزوجته التعامل الفلسفي والعاطفي مع كل تلك الحالات، سواء الشخصية في حالة أولادهما الراحلين، أو العامة في حالة الناس الآخرين الذين لا يعرفونهم شخصياً، ثم عليهما تفسير ما يجري كي تستمر الحياة رغم قوة ذلك الصراع الإنساني.
يشار إلى أن مؤلف ذلك العمل المسرحي، من أبرز الفنانين العراقيين، وهو من مواليد البصرة عام 1965، وبجانب التأليف المسرحي، فهو ممثل ومخرج، شارك في أكثر من ثلاثين عملا مسرحياً بوصفه كاتباً أو مخرجاً أو ممثلاً، كما قدم العديد من الأعمال والمسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية، ونال جوائز تقديرية عديدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.