قبل ماكرون.. مشاهير العالم يرددون أشعار محمود درويش

قبل ماكرون.. مشاهير العالم يرددون أشعار محمود درويش

قبل ماكرون.. مشاهير العالم يرددون أشعار محمود درويش

قبل ماكرون.. مشاهير العالم يرددون أشعار محمود درويش

لا يزال استشهاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمقطع من قصيدة محمود درويش “على هذه الأرض ما يستحق الحياة” ضمن كلمته بمؤتمر “حل الدولتين” الذي انعقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك يثير تفاعلاً واسعاً، كحدث نادر جمع بين “السياسي” و”الثقافي”. 

وقال ماكرون، على هامش اعتراف باريس بالدولة الفلسطينية، إن “هذا الاعتراف تأكيد على أن الشعب الفلسطيني ليس شعباً زائداً عن الحاجة بل هو الشعب الذي لا يقول وداعاً لأي شيء، كما قال محمود درويش، شعب قوي بتاريخه وبجذوره وبكرامته”.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تردد فيها شخصية معروفة عالمياً مقطعاً من قصيدة للشاعر الفلسطيني الأشهر، فقد سبق الرئيس الفرنسي في هذا السياق أيقونة هوليوود النجم ريتشارد جير ونجم السينما البريطانية بنديكت كومبرباتش. 

إقرأ ايضا

وألقى كومبرباتش، قبل أيام، النص الكامل لـ”على هذه الأرض ما يستحق الحياة” خلال احتفالية لدعم القضية الفلسطينية بقاعة “أوفو أرينا ويمبلي” بلندن، بمشاركة عشرات الفنانين والمثقفين والنشطاء، وسط تفاعل قوي من الجمهور.

ويقول مطلع القصيدة:

“علَى هَذِهِ الأَرْض مَا يَسْتَحِقُّ الحَياةْ

 تَرَدُّدُ إبريلَ, رَائِحَةُ الخُبْزِ فِي الفجْرِ،

 آراءُ امْرأَةٍ فِي الرِّجالِ، كِتَابَاتُ أَسْخِيْلِيوس

 أوَّلُ الحُبِّ، عشبٌ عَلَى حجرٍ، أُمَّهاتٌ تَقِفْنَ عَلَى خَيْطِ ناى

 وخوفُ الغُزَاةِ مِنَ الذِّكْرياتْ”. 

وتتميز القصيدة بالتعبير عن المحبة الجارفة لفلسطين ولكن في سياق إنساني عام، من خلال مفردات محملة بالشجن، بعيداً عن العبارات المباشرة أو الصور البلاغية المستهلكة، كما تتميز قصائد درويش عموماً. 

وفي نهاية التسعينيات من القرن الماضي، أطلق محمود درويش قصيدته المكثفة المشحونة “فكر بغيرك”، ليس فقط  كصرخة في وجه دعاة الحروب بل كإدانة كذلك لمن يتصورون أنهم يعيشون على هذا الكوكب بمفردهم وينسون شركاءهم من البشر والطير والكائنات الحية. 

كما تحمل القصيدة دعوة حارة  إلى الشعور بالآخر والإحساس بالمشترك الإنساني وغيرها من المعاني النبيلة التي تعمقت حين ألقاها النجم الأمريكي الشهير ريتشارد جير، مترجمة إلى الإنجليزية، في مقطع فيديو جرى تداوله  مؤخراً على نطاق واسع. 

وينطلق درويش في نصه، القصير في عدد كلماته، العميق في رؤيه الإنسانية الأشمل، من أننا جميعا شركاء على هذه الأرض ويجب أن يحارب كل منا نزعة الإيثار والأنانية بداخله، وينفتح عوضاً عن ذلك على الآخر، سواء في الحرب أو حتى التفاصيل اليومية البسيطة. 

يقول مطلع قصيدة “فكر بغيرك”:  

وأنت تعد فطورك، فكر بغيرك 

 لا تنسى قوت الحمام 

وأنت تخوض حروبك فكر بغيرك

 لا تنسَ مَنْ يطلبون السلام 

وأَنتَ تُسدِدُ فاتورةَ الماء، فكر بغيرك 

من يرضعون الغمام 

وأنت تعود إلى البيت، بيتك، فكر بغيرك 

لا تنسَ شعب الخيام 

مسيرة درويش

ولد محمود درويش بقرية “البروة” الفلسطينية بـ”الجليل” في 13 مارس 1949، فقد استطاع عبر مئات القصائد أن يعبّر عن قضية بلاده بشكل إنساني شديد العذوبة، رغم ما به من ألم ومرارة، حتى صارت قصائده بمرتبة أناشيد حماسية. 

وضعه إرثه الشعري في مصاف أبرز الشعراء العرب بالقرن العشرين عبر أكثر من 30 ديواناً من الشعر والنثر منها: “عاشق من فلسطين”، “حالة حصار”، “العصافير تموت في الجليل”، “أقول لكم”، “مديح الظل العالي”، “أثر الفراشة”، “أنا الموقع أدناه”، “لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي”.

تميز شعر درويش، فضلاً عن مضمونه العميق وحسه الإنساني وجرسه الموسيقي المحرك للمشاعر، بعناوين لافتة للغاية كما في: “آن لي أن أعود”، “يوميات الحزن العادي”، “في حضرة الغياب”، “كزهر اللوز أو أبعد”، “لا تعتذر عما فعلت”، “سرير الغريبة”، “لماذا تركت الحصان وحيدا”، “ذاكرة النسيان”، عابرون فى كلام عابر”، حصار لمدائح البحر”، “حبيبتي تنهض من نومها”.

أخبار ذات علاقة

الشاعر الفلسطيني محمود درويش

“صوت لا يُنسى لفلسطين”.. مهرجان جرش يحتفي بإرث محمود درويش

من أشهر قصائده التي غناها كثيرون أبرزهم المطرب اللبناني مارسيل خليفة قصيدة بعنوان “أحنّ إلى خبز أمي” يقول فيها:

أحن إلى خبز أمي

وقهوة أمي

ولمسة أمي

وتكبر فيّ الطفولة يوما على صدر يومِ

وأعشق عمري 

لأني إذا متُّ أخجل من دمع أمي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى