في ظل استمرار الحرب والصراع الدائر .. إلى أين يتجه اليمن؟

رغم الهدوء النسبي الذي ساد بعض الجبهات جراء الحرب الدائرة في اليمن منذ أبريل 2022 إلا أن الاشتباكات المتقطعة والتوترات لا تزال مستمرة، مع وجود دور كبير للتطورات الإقليمية في تعقيد الوضع.
وتصاعدت التوترات الإقليمية بشكل خاص بعد أن وسّع الحوثيون هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر، مما أدى إلى تصعيد عسكري مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الأشهر الأولى من عام 2025.
ويواصل المبعوث الأممي إلى اليمن جهوده، إلا أن التقدم نحو عملية سلام شاملة تواجه تحديات كبيرة بسبب التوترات الإقليمية والانقسامات الداخلية.
يبرز الصراع الاقتصادي بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليًا كأحد أبرز التحديات، حيث يعاني النظام المالي من الانقسام وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
لا تزال الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم، وتفاقمت بفعل الصراع والأزمة الاقتصادية.
وفي عام 2025، يحتاج نحو 19.5 مليون شخص إلى المساعدة والحماية الإنسانية.
حيث تواجه خطط الاستجابة الإنسانية نقصًا حادًا في التمويل، مما يهدد استمرارية المساعدات المنقذة للحياة.
ولا يزال اليمن ثالث أكثر بلد يعاني من انعدام الأمن الغذائي في العالم، حيث يعاني ملايين الأشخاص من الجوع وسوء التغذية الحاد، وخاصة الأطفال.
ويواجه العاملون في المجال الإنساني تحديات كبيرة، بما في ذلك استهدافهم واحتجازهم من قبل الحوثيين.
رغم القيود، تواصل المنظمات الإنسانية تقديم المساعدات، حيث وصلت إلى ملايين الأشخاص خلال الشهور الأولى من عام 2025.
زاد الاتحاد الأوروبي من مساعداته الإنسانية لليمن، حيث وصل إجمالي الدعم الأوروبي إلى مليار يورو منذ عام 2015.
ويستمر اليمن في مواجهة تحديات متعددة الأبعاد، سياسية وعسكرية واقتصادية وإنسانية ورغم جهود الوساطة والتهدئة، فإن التوترات الإقليمية تعيق الحل السياسي الشامل، وتتفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية بسبب نقص التمويل والصراع المستمر. ولا يزال مستقبل اليمن مرهونًا بوقف إطلاق نار دائم وعملية سياسية جامعة تلبي تطلعات جميع اليمنيين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.







