غضب يتفجر.. اغتيال أفتهان المشهري يُحرّك انتفاضة شعبية في اليمن

سرعان ما تحولت جريمة اغتيال “أفتهان المشهري” في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، إلى انتفاضة شعبية واسعة لا تطالب بتسليم الجناة فقط، بل تُنادي بضبط الأوضاع وقلع الفساد ومحاسبة المسؤولين، والوقوف بشكل جاد تجاه حالة الانفلات الأمني التي تعيشه المدينة.

وسجلت محافظة تعز صباح يوم الخميس الماضي، جريمة غير مسبوقة، تمثّلت في اغتيال مسؤولة حكومية أوكل إليها الإدارة العامة التنفيذية لصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، في سابقة هي الأولى من نوعها والتي يتم فيها اغتيال امرأة بصورة مباشرة تتقلّد منصبًا حكوميًّا على الأقل في تعز.

في الساعات والأيام اللاحقة للواقعة، نُشرت صور لبضع مراسلات ووثائق رسمية بختم الدولة، تكشف تعرض “المشهري” للاعتداء واقتحام مكتبها وتهديدها الصريح بالقتل والتصفية، ذُيّلت بتواريخ تسبق بأكثر من شهر وقوع الحادثة، وهو ما رفع حالة الغضب والسخط الشعبي تجاه السلطات في المحافظة نظير التقصير في عملهم وعدم حماية المجني عليها، والإبقاء على المتهمين طليقين.

ومنذ حادثة اغتيال “المشهري”، أعلن مركز الإعلام الأمني في شرطة تعز، عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، القبض على 5 متهمين مشتبه في ضلوعهم بتنفيذ الجريمة، قالت إن من بينهم أحد أهم المطلوبين أمنيًّا والمدبّر الرئيس للعملية، إلى جانب الراصد والمتعقب لتحركات المجني عليها.  

وخلال الأيام الأربعة الماضية، تقاطر الآلاف من أبناء مديريات وقرى ومناطق محافظة تعز، إلى المدينة مركز المحافظة، منفذين العديد من المسيرات الراجلة والوقفات الاحتجاجية، كما أقاموا اعتصامًا مفتوحًا أمام مبنى ديوان السلطة المحلية وإدارة أمن المحافظة، مطالبين بالقبض على المنفذين للجريمة، وسرعة محاكمتهم علنيًّا وتنفيذ حكم القصاص في ميدان عام.

الدعوات والمطالبات لم تقف عند هذا الحد، بل طالت محاسبة المسؤولين المقصرين، وإزاحة محافظ المحافظة نبيل شمسان، ومدير أمنها العميد منصور الأكحلي، وإقالتهما على الفور.

وُوجّهت أصابع الاتهام إلى قيادات عسكرية في اللواء 22 ميكا، بالاحتفاظ بالجناة داخل معسكراتهم، إذ وردت أسماؤهم كمطلوبين أمنيًّا في حادثة اقتحام مكتب مديرة صندوق النظافة وتهديدها بالقتل، منهم محمد صادق حميد قاسم، وجسار أحمد قاسم المخلافي، إذ كان يقوم بمهام حراسة مكتب إدارة صندوق النظافة وتحسين المدينة ليلًا، وهو المشار إليه “المدبّر الرئيس للعملية”.

وظهر تسجيل صوتي منسوب لـ”المشهري”، يشير إلى أن بكر صادق سرحان، نائب عمليات اللواء 22 ميكا والمحسوب على حزب الإصلاح، قام بإيواء المتهم محمد صادق حميد قاسم، في منزله، ومنع تسليمه للأجهزة الأمنية كونه مطلوبًا لديها، كما أثبت التسجيل تبعية المتهمين للواء العسكري.  

يشار إلى أن حزب الإصلاح ذراع “الإخوان المسلمين” في اليمن، هو من يفرض سيطرته على إدارة غالبية مناطق ومديريات محافظة تعز الخاضعة للسلطة الشرعية، إداريًا وأمنيًّا وعسكريًّا.

الانتفاضة الشعبية لم تقتصر على أبناء محافظة تعز، بل تحولت إلى تظاهرة إلكترونية واسعة النطاق، استُخدم فيها اسم #افتهان_المشهري، كـ”وسم”، نُشرت تحته مئات المقالات المُندّدة والتدوينات الغاضبة والصور والمقاطع المرئية المرتبطة بكل ما أحيط بحادثة الاغتيال منذ وقوعها، وكافة تداعياتها وكل التطورات التي أعقبتها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى