أثار خبر وفاة فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات صدمة واسعة في فرنسا، وذلك بعد أن أقدمت الفتاة على شنق نفسها في غرفتها، بسبب تعرضها للتنمر المدرسي المتكرر.

وأوضحت التحقيقات الأولية أن الطفلة سارة كانت ضحية تنمر بسبب وزنها ومظهرها، إذ كانت تتعرض يوميًّا لإهانات من زملائها في المدرسة الابتدائية، أطلقوا عليها ألقابًا مسيئة مثل “سمينة” و”قبيحة” و”غبية”.

وترك الحادث أثرًا بالغًا على المجتمع المحلي، إذ أعربت عائلتها وأصدقاؤها عن صدمتهم وحزنهم العميق.

وقالت والدتها: إن سارة سبق أن عبّرت عن أفكار انتحارية بسبب المضايقات التي تعرّضت لها، بينما صرّح أحد زملائها أن الطفلة كانت مرحة في الصف لكنها كانت تواجه إهانات متكررة أثناء العودة إلى المنزل.

وأثار الحادث ردود فعل رسمية، إذ أعرب رئيس الوزراء السابق غابرييل أتال عن تعازيه للعائلة، مؤكدًا أن التنمر يعد “آفة تدمر الثقة بالنفس وقد تؤدي إلى الأسوأ”.

كما أعربت السلطات التعليمية الإقليمية عن صدمتها من الواقعة، فيما قال مكتب المدعي العام، إن التحقيق لا يزال جاريًا لتحديد الملابسات.

وفي مكان الحادث، انتشرت الورود البيضاء على سور المدرسة، في حين أعرب عمدة ساريجومين مارك زينجراف عن حزنه العميق ومواساته لعائلة الطفلة والمجتمع التعليمي بأكمله.

أخبار ذات علاقة

لحمايته من التنمر.. ميلانيا ترامب تتابع ابنها بارون “عن كثب”

وأعادت الواقعة فتح النقاش في فرنسا حول أهمية مكافحة التنمر المدرسي وتأثيره النفسي في الأطفال، ودعت السلطات إلى تعزيز برامج الوقاية والدعم النفسي للطلاب.