كشفت الفنانة التونسية فاطمة ناصر كواليس فيلم “البرزخ” الذي تقوم ببطولته كما تولّت إنتاجه، وهو من إخراج قيس الماجري، وعُرض، مؤخراً، ضمن فعاليات مهرجان “أيام قرطاج”، مشيرة إلى أنه “ينتمي إلى السينما المستقلة، ويمزج بين الخيال العلمي والدراما النفسية في طرح نادر يخالف الأعمال التجارية”.

وأضافت في تصريح للصحافة المصرية: “لم أكن أرغب في خوض تجربة تقليدية، بل أردت أن أقدم شيئًا جديدًا ومختلفًا، لا سيما أنني من النوع الذي يهوى المزج بين الواقع والخيال، وفيلم برزخ يعبر عن ذلك تمامًا، خصوصًا أنه يجمع بين دراما عائلية بسيطة في ظاهرها، وعناصر من الخيال العلمي والروحانيات، ليخلق تجربة سينمائية غير مألوفة في المشهد المحلي”.

وتابعت: “كان التحدي على صعيد الإنتاج كبيرًا، أن تنجز فيلمًا كاملًا دون أي دعم أو تمويل مؤسسي، فالأمر ليس بالسهل، لكننا كنا مؤمنين بالمشروع، ومتحمسين للتجربة، إذ بذلنا كل ما بوسعنا من جهد وطاقة من أجل إنجاز هذا الفيلم”.

وحول طبيعة الشخصية التي تقدمها، قالت: “شخصية فرح معقدة نفسيًا، وتحضيرها تطلب مني جهدًا خاصًا، بدءًا من القراءة المتعمقة للسيناريو، حيث كنت أتابع عملية الكتابة منذ البداية مع المخرج، ونتبادل النقاشات حول رؤيته للشخصية حتى أتمكن من فهم دوافعها، وانكساراتها، وماضيها النفسي”.

وحول مشاركة الفيلم في مهرجان “أيام قرطاج السينمائية”، قالت فاطمة ناصر: “أستطيع أن أقول إنها لم تكن تجربة مرضية، الفيلم عُرض ضمن قسم لم أكن راضية عنه، وشعرت أن برمجة المهرجان ظلمت كل الأعمال التي قُدمت في هذا القسم، وظروف العرض لم تُنصفه لا تقنيًا ولا تنظيميًا”.

وأضافت: “حين طُرح الفيلم تجاريًا في قاعات السينما، كانت المفاجأة السعيدة وهي التفاعل مع العمل الذي فاق توقعاتي، خصوصًا من فئة الشباب، حيث وجدت اهتمامًا حقيقيًا، وأسئلة، ونقاشات، وانفتاحًا على نوع سينمائي مختلف عن السائد”.