انضمت فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا إلى دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية، بعد أن شاهدت خلال يومها الدراسي مقاطع صادمة على هواتف زملائها، تضمنت مشاهد عنف وإباحية، وفق ما ذكرته صحيفة بريطانية.

وقالت الطالبة فلوسي ماكشيا، من مقاطعة ديفون، إنها تلقت أيضًا رسائل تهديد داخل المدرسة، موضحة أنها تطالب بإجراء مراجعة قضائية لحظر الهواتف الذكية في المدارس الإنجليزية، لحماية الطلاب من المحتوى الضار.

وتعود القضية إلى يوليو الماضي، حين أبلغ محاميان وزارة التعليم اعتزامهما اتخاذ إجراء قانوني ضد الإرشادات الحالية، التي تترك حرية تنظيم استخدام الهواتف الذكية لمديري المدارس، معتبرين أنها “غير قانونية وغير آمنة للأطفال”.

وروت فلوسي ماكشيا أنها كانت تتلقى بانتظام مقاطع عنيفة في المدرسة، بينها فيديو لطفلين يلهوان بسلاح ناري أودى بحياة أحدهما، مشيرة إلى أن المشهد ترك أثرًا نفسيًّا عميقًا فيها.

كما انضمت إلى القضية كاتي مور، وهي أم لثلاثة أطفال من نورثامبتون، قالت إن ابنتها واجهت محتويات جنسية صريحة على هواتف الطلاب في المدرسة، مؤكدة أن “الأمهات لا يستطعن حماية أطفالهن ما دامت الهواتف مسموحة داخل الفصول”.

ووفقًا لمحامي المدعين، جيمس غاردنر، فإن الحكومة “تدرك حجم الأضرار النفسية والاجتماعية التي يتعرَّض لها الطلاب بسبب الهواتف الذكية”، لكنها تجاهلت الدعوات إلى فرض حظر شامل؛ ما يعرّض الأطفال لمزيد من المخاطر داخل المؤسسات التعليمية.