رشيدة منار: “أنا حرة” يتقاطع مع واقع العنف المسلط على المرأة العربية

رشيدة منار: “أنا حرة” يتقاطع مع واقع العنف المسلط على المرأة العربية
كرّست الفنانة المغربية القديرة رشيدة منار سنوات عملها في مجال التمثيل لمصلحة أدوار تُظهر محاسن المرأة بأشكال وأدوار تمثيلية مُفعمة بالمشاعر الإنسانية الإيجابية التي تُعبر بواقعية متناهية عن المرأة وتدفعها نحو سلوكات حياتية مؤثرة في الأسرة والمجتمع على حد سواء.
وتُطل منار في بطولة المسلسل الدرامي المغربي “أنا حرة” الذي يسلط الضوء على قضايا العنف ضد المرأة، في شخصية “مدام العراقي”، تلك الأم الحنونة، التي تواجه عقوق الأبناء، بدافع الاستيلاء على ثرواتها وممتلكاتها الكبيرة، ما وضعها بين شقي مشاعر إنسانية مُختلطة بين الواقع والتمثيل.
وأكدت الفنانة المغربية رشيدة منار في حديث خاص لـ “إرم نيوز” أن الطرح الدرامي للمسلسل الدرامي “أنا حرة” جريء للغاية، مُشددة على أنه موضوع الساعة ليس فقط على صعيد العنف الأسري، بل عن الزوج والرجل النرجسي الذي لا يتحلى بالرحمة أو الدين، لافتة إلى أن قصة العمل الدرامي تتقاطع بشكل كبير مع واقع العنف ضد المرأة ليس فقط في المغرب بل في المجتمعات العربية برمتها، على حد قولها.
أم حنون تواجه العقوق
تحدثت رشيدة منار عن تحليلها لشخصية “مدام العراقي” التمثيلية التي تلعبها في أحداث المسلسل، وقالت “إنها امرأة أرستقراطية، تملك شركات وعقارات وأراضي ومنازل، لديها ثروة كبيرة، هي أم لثلاثة أولاد، لديها مشاعر عاطفية تجاه أبنائها وكل من حولها، وبرغم كل هذا الحنان الذي تمنحه إلى أبنائها، إلا أنها تواجه العقوق، مشاعر إنسانية صعبة عشتها في أثناء فترة التصوير، كون شخصية الأم التي تُدر الحنان والحب إلى أبنائها قريبة مني، ما زاد من صعوبة المشاعر الإنسانية المتناقضة خلال التصوير”.
دعوة للتحرر
وأوضحت منار أن المسلسل ليس دعوة للتحرر على الإطلاق، مُشيرة إلى حجم المعاناة التي مرت بها بطلة العمل، التي تلعب دورها الممثلة كريمة غيث في أحداث القصة الدرامية، قد تدفع المشاهدين إلى التعاطف معها بعمق ودعوتها فعليًا إلى التحرر، مؤكدة أن مرورها بظروف وأحداث صعبة قادتها إلى السجن، والإيداع بمستشفى الأمراض النفسية، وخوض رحلة هروب وتحرر، بسبب زوجها النرجسي أمر يدعو إلى التعاطف مع الشخصية التمثيلية.
العنف ضد المرأة على الشاشات
وترى منار أن أهم أسباب تصدر قضايا العنف ضد المرأة الشاشات في الدراما العربية عمومًا، أولها النظرة النمطية للمرأة في المجتمعات العربية دون تطور الفكر في زمن التكنولوجيا والعولمة والدراسات والأبحاث العلمية والمجتمعية، وثانيها أن تفكير بعض الرجال الدكتاتوريين والنرجسيين محصور في قالب نمطي يرى المرأة لا تصلح إلا لتربية الأبناء وتلبية الواجبات المنزلية فقط، على حد قولها.
وأشارت إلى أن فكرة الزواج لم تعد تكاملية مثلما كانت من قبل، ما يجعل قضايا المرأة وخصوصًا العنف تتصدر الأعمال الدرامية في البلدان العربية، من وجهة نظرها.
أدوار تمثيلية وأيديولوجية فنية
وعند سؤالها بشأن ما إذا كانت أدوارها التمثيلية تُكتب لها خصيصًا؟ أجابت قائلة “أنها لا تنتقي أدوارها ولا تُكتب لها خصيصًا، مؤكدة أن أيديولوجيتها الفنية باتت واضحة لصناع السينما والدراما والمسرح مُنذ سنوات طويلة.
وبينت أن وضوح أيديولوجيتها الفنية لدى صنع الأعمال الفنية يسهل عليها مهمة ورحلة اختيار أدوارها التمثيلية، مُشددة أنها أصبحت تجد نفسها دائمًا في أدوار الأم المربية التي يُحتذى بها، مؤكدة أن أثر ذلك النفسي إيجابي للغاية، مُضيفة بالقول: “هذا شيء أحمد ربي كثيرًا عليه”.
أسلوب حياتي وأعمال جديدة
وعن أسلوبها الحياتي قالت رشيدة منار: “أمارس حياتي الواقعية كأم وربة منزل ببساطة، حيث أخرج للتسوق بنفسي، وأتبادل الأحاديث مع الناس ويسعدني ذلك كثيرًا، لم أتخل عن إنسانيتي لعيش مهنتي، المهنة شيء يحترم في مكانه، ودوري كإنسانة أن أعيش إنسانيتي في الواقع بعيدًا عن عملي في مجال الفن”.
وكشفت في ختام حديثها عن المشاركة في بطولة عملين دراميين هما “قفطان خديجة” و “صديق”، موضحة أن المشاركة في موسم دراما رمضان 2026 المقبل لم تُحسم بعد، وفق تعبيرها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.