رسالة ضبط الشحنة الإيرانية الأكبر: اليمنيون أولى بمعركتهم ضد الحوثي

الشحنة الأكبر في قبضة المقاومة الوطنية، وفي صناديقها الرسالة الأهم إلى العالم: اليمنيون أولى بمعركتهم وأدرى.

على مدى سنوات حققت شُعبة الاستخبارات ووحدات بحرية وبرية في المقاومة الوطنية سلسلة إنجازات أمنية تتنوع بين ضبط خلايا تخريبية حوثية تستهدف أمن الساحل الغربي، ووضع اليد على شحنات أسلحة وعناصر تهريب إيرانية وحوثية، إلا أن الشحنة الأخيرة هي الأكبر لحمولتها المتجاوزة ٧٥٠ طنًا وتنوعها القتالي والتقني.

في السابق، وفّر الوفاق السياسي والاتصال الجغرافي بين إيران والعراق وسوريا ولبنان سهولة للحرس الثوري في تزويد أذرعه بالسلاح، وهو ما لم يتوفر بنفس القدر لقنواته مع ذراعه الحوثي ما اضطره لبناء شبكات تهريب معقدة تمتد من الداخل الإيراني إلى القرن الأفريقي فجزء الساحل الغربي اليمني، الذي ما زال واقعًا تحت السيطرة الحوثية.

شحن السلاح الإيراني إلى الحوثيين، في منطقة متوترة عسكريًا وأمنيًا، استدعى تخصيص الحرس الثوري قدرات استخباراتية عالية المستوى تمكن تلك الشحنات من التخفي عن أعين الأقمار الصناعية ومراكز الاستشعار التقنية والمخابراتية لدول كبرى.

أعطى حجم الشحنة الجديدة زخمًا لإنجاز المقاومة الوطنية، غير أن الإنجاز الأهم يكمن خلف قدرة المقاومة على اختراق شبكة التهريب الأكثر تعقيدًا بالمنطقة، واستمرار الاختراق سنوات في مواجهة جهاز استخباراتي لدولة بحجم وإمكانيات إيران.

أثبتت طهران إصرارها على مواصلة مدّ يدها إلى باب المندب، وأثبتت المقاومة الوطنية كفاءتها- على محدودية إمكانياتها غير البشرية- في إيذاء تلك اليد تمهيدًا لقطعها كما وعد قائدها طارق صالح أكثر من مرة.

عجز المجتمع الدولي وقواه الكبرى، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة الاتحاد الأوروبي، عن كبح القرصنة الحوثية في البحر الأحمر رغم القوة العسكرية والاستخباراتية الهائلة، بينما استطاعت المقاومة الوطنية ورفاقها في السلاح بالساحل ومأرب والمناطق الجنوبية دحر الذراع الإيرانية والاقتراب من الإجهاز عليها لولا ضغوط الأمم المتحدة ودول كبرى قبل اتضاح أن الحوثي ليس مشكلة تقتصر على اليمن وجوارها فحسب، وإنما معضلة إرهابية تستهدف بها إيران الأمن والسلم الدوليَّين.

کلفت العمليات العسكرية الدولية ضد المليشيا الحوثية مليارات الدولارات وبمردود أمني ضعيف، ولو قُدر لها أن تُصرف في دعم القوات الفاعلة على الأرض، بالتزامن مع رفع الغطاء الأممي عن المليشيا، وتسليم المعركة لأصحابها الحقيقيين، لكان الحوثي وإرهابه وقرصنته حكاية من الماضي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى