خوفا من النسيان.. فاروق فلوكس يودع مقتنياته بمتحف الفن في القاهرة

في خطوة تعبّر عن حجم القلق الذي يعانيه الفنان حين يخيّم عليه شبح الغياب، وتهدّده لحظة يُخشى فيها أن يخبو بريقه ويُطوى اسمه بين صفحات النسيان، كشف الفنان المصري القدير فاروق فلوكس عن تبرّعه بعدد من مقتنياته الشخصية والفنية لمتحف الفن، الكائن في منطقة الزمالك بمحافظة القاهرة.

وأوضح فلوكس في تصريحات محلية أن دافعه وراء هذه الخطوة هو الخوف من النسيان، والرغبة في أن تتعرّف الأجيال الجديدة إلى مسيرته الفنية، وإرثه الإبداعي، الذي شكّل جزءًا من تاريخ الفن المصري.

وعبّر الفنان عن شعوره بالعزلة والتواري عن الأضواء في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أنه ذهب بنفسه لتسليم مقتنياته للمتحف، في تصرّف يحمل كثيرًا من الدلالة الرمزية، حيث قال: “أردت أن أترك شيئًا يُذكّر الناس بي حينما شعرت بالنسيان وأنا حي أُرزق”.

وأشار فلوكس إلى أن ما يعانيه اليوم يُشعره بأن الفنان قد يُنسى حيًّا، ما دفعه لاتخاذ هذا القرار النابع من رغبة صادقة في أن يظل جزءًا من الذاكرة الثقافية، حتى وإن غاب حضوره عن الساحة، على حد قوله.

وبحسب وسائل إعلام مصرية، يأتي تبرع الفنان فاروق فلوكس في سياق مبادرات مشابهة اتخذها عدد من روّاد الفن المصري، ممن اختاروا أن يودعوا جزءًا من ذاكرتهم الفنية والشخصية في متحف الفن.

وقد فعلت ذلك سابقًا الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، التي أهدت المتحف ملابس شخصيات أدّتها، إلى جانب مقتنيات زوجها الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن، وكذلك الفنانة سميحة أيوب، التي تبرّعت ببعض من مقتنياتها وملابسها المسرحية قبل وفاتها، فضلًا عن الفنانة المعتزلة مشيرة إسماعيل التي بادرت إلى الخطة ذاتها، مع خطوات مماثلة لفنانين آخرين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى